باسندوه من عاصمة إقليم الجند يتهم أطرافا سياسية بإعاقة جهود حكومته ووسائل إعلام بدفع البلاد إلى حرب أهلية ويؤكد استكشافات الجوف

باسندوه من عاصمة إقليم الجند يتهم أطرافا سياسية بإعاقة جهود حكومته ووسائل إعلام بدفع البلاد إلى حرب أهلية ويؤكد استكشافات الجوف

السياسية - Friday 21 February 2014 الساعة 12:55 pm

خاص-نيوزيمن: في أول تصريح لأول مسؤول حكومي بالبلاد، أكد رئيس حكومة الوفاق، محمد سالم باسندوه، وجود استكشافات نفطية وغازية في محافظات الجوف، والتي كانت قد أعلنتها مؤخرا شركة صافر لعمليات الإستشكاف والإنتاج النفطي. وأعلن باسندوه، من محافظة تعز التابعة لإقليم الجند، التي زارها أمس لوضع حجر الأساس لمشروع مدينة حمد الطبية، التي يمولها أمير قطر السابق - عن جود " مؤشرات استكشافية أولية للغاز والنفط في الجوف"، والتي قال إنها " تعد مبشرة". وإزاء حديثه عن مؤشرات الإستشكافات النفطية والغازية، أعرب باسندوه عن " أمله في أن تعود اليمن سعيدة كما كانت قديما، وان نرى مجتمعنا اليمني مجتمعا مدنيا متحضراً متسلحاً بالمعرفة وأخذا بأدوات الرقي والتقدم"، مؤكدا " ثقته في أن اليمن وبتكاتف جميع أبنائها ستكون بعد سنوات أفضل". وفي صورة لافتة وجه رئيس حكومة الوفاق - في كلمة له خلال لقائه قيادات السلطتين المحلية والتنفيذية وعدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والفعاليات السياسية والحزبية والقيادات العسكرية والأمنية بولاية تعز- رسائل إلى بعض الأطراف في البلاد، والتي اتهمها بإعاقة جهود حكومته ووضع العراقيل في طريقها، أبرزها قصف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، واتهام الحكومة بعد ذلك بالإخفاق. وقالت وكالة سبأ، إن هادي، تطرق في كلمته إلى " العراقيل المفتعلة التي توضع من قبل بعض الأطراف في طريق حكومة الوفاق الوطني، ليتهمونها بالاخفاق"، كما تحدث عن معاناتها " وما ورثته من مشاكل كبيرة وشح الإمكانيات والوضع الأمني الصعب، واستمرار قصف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، وما يسببه ذلك من أعباء على الحكومة ومعاناة للمواطنين". آ وطالب، رئيس الحكومة، الجماعات والأطراف المسلحة بأن تسلم أسلحتها وتتخلى عن الاستقواء بالسلاح. وقال " أتمنى من الجميع أن يسلموا أسلحتهم وأن يتخلوا عن ثقافة الإستقواء بالسلاح، حتى نعيش جميعا في أمان وسلام، وان نتعايش مع بعضنا فالوطن يتسع للجميع". ودعا الأطراف إلى أن تقتدي بحكومته في تعايش أعضائها، وقال :" حكومة الوفاق الوطني برئيسها وجميع أعضائها استطاعت أن تقدم نموذجا مشرفا للتعايش الذي ينبغي أن يسود في كل مفاصل حياتنا، ويتحلى به الجميع". آ وأكد أن" مصلحة الوطن هي في تكاتف وتآزر المجتمع وتوحده لمواجهة هذه الظروف"، معربا عن تقديره " لجهود وزراء حكومة الوفاق الوطني، الذين يؤدون مهامهم برغم التحديات التي تواجههم بشكل مستمر". آ واستعرض بعض النجاحات التي حققتها الحكومة على الصعيد المالي، و الحكومة تعمل بكل جهد في سبيل تجاوز الأوضاع المالية الصعبة ، وأبرزها نجاحها " الذي تحقق في تعديل الأسعار مع شركة كوغاز الكورية ورفع السعر من 15ر3 دولار للمليون وحدة حرارية إلى حوالي 14 دولار قابلة للزيادة والنقص بحسب الأسعار العالمية، والجهود المتواصلة لتعديل الأسعار مع شركة توتال"، مؤكدا أن " الحكومة تعمل بكل جهد في سبيل تجاوز الأوضاع المالية الصعبة". وفي رسالة أخرى، لرئيس الحكومة، وجه فيها اتهامه لبعض وسائل الإعلام " المدفوعة الأجر" والتي قال إنها " تعلب دورا سلبيا"، لدفع البلاد إلى " الحرب الأهلية"، محذرا " أصحاب التناولات الإعلامية غير المسؤولة ومن يقفون ورائهم بأنهم لن يكونوا في مأمن"، داعيا في ذات الوقت " جميع وسائل الإعلام إلى القيام بدورها انطلاقا من المسئولية الوطنية والتاريخية والأخلاقية والتحلي بالمصداقية في التعاطي الجاد والمسئول ومساندة الجهود الجارية لإخراج الوطن إلى بر الأمان وترسيخ الامن والاستقرار وطمأنة الناس، وبث روح التفاؤل فيهم بدلا من الاحباط". وضمن رئيس الحكومة كلمته الحديث عن الفساد،" الأخلاقي" الذي قال إنه" أسوأ من الفساد المالي والإداري". آ وقال " استئصال شافة الفساد ليس بالسهولة التي يتصورها البعض ويحتاج لتضافر جهود الجميع، والأسوأ من الفساد المالي والإداري هو الفساد الأخلاقي ، والذي ينبغي أن نتشارك جميعاً في مواجهته"، لكنه أكد أن " إرادة الناس وحياتهم يجب أن تحترم من قبل الجميع". وأضاف:" " هذا وطنكم وينبغي أن تفكروا بشكل واعي بمستقبلكم ومستقبل أبنائكم، ويجب أن نتآخى وتتضافر جهودنا لبناء هذا الوطن، كما أن على الأحزاب أن تتعايش وكذلك المواطنين". وكان رئيس حكومة الوفاق، قد أشاد في صدر كلمته بجهود تعز في قيام ثورة سبتمبر، ومساندة ثورة اكتوبر، داعيا إلى إعادة الإعتبار لتعز. وقال :" شرارة ثورة 26 سبتمبر انطلقت من تعز، كما أنها احتضنت أيضا ثوار 14 أكتوبر، وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى على درب النضال، وقد قدمت تعز الكثير لليمن، ما يوجب علينا أن نعترف لها بهذا الفضل، ونرد لها الاعتبار". وأضاف " تعز مدينة جميلة ورائعة وأهلها طيبون، ولها مكانة عزيزة في تاريخ اليمن، ولازلت أحتفط بذكرياتي فيها حتى اليوم، وستبقى هذه المدينة حاضرة بأدوارها النضالية والحضارية في ذاكرة التاريخ، وكانت خلال مرحلة النضال الوطني ولازالت حاضرة اليمن". آ وتعهد رئيس الحكومة بالمضي نحو المستقبل رغم كل الصعوبات والعراقيل. وخاطب قيادات تعز، بالقول " لقائنا بكم اليوم هو لنستمع لهمومكم، ونؤكد لكم أننا ماضون نحو المستقبل رغم كل الصعوبات والعراقيل، وكونوا على ثقة أن وطنكم سائر نحو الأمام وان الماضي لن يعود أبدا". آ وأكد حرص الحكومة في إيلاء تعز الاهتمام الكافي ، بما يليق بمكانتها وتاريخها ودورها النضالي وإسهامات أبنائها في مختلف المجالات.