الأمم المتحدة تتذرَّع بـ"التحديات".. وانتقادات غربية غير مسبوقة لعملها في اليمن

السياسية - Friday 14 February 2020 الساعة 02:21 pm
عدن، نيوزيمن، أمجد قرشي:


أكد أمين عام الأمم المتحدة على أهمية الحفاظ على استمرارية العمليات الإنسانية في اليمن "التي تجري في ظروف مليئة بالتحديات".

جاء ذلك عقب هجمات استهدفت مشافيَ وأوقفت الخدمات الصحية، بينما تشكو منظمات دولية مضايقات وتدخلات حوثية تحول دون توزيع المساعدات الإنسانية على مستحقيها.

وقال الناطق باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في نيويورك بالمقر الدائم خلال المؤتمر الصحفي اليومي، الأربعاء، إن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، يتابع الأوضاع الإنسانية في اليمن عن كثب.

وتزايدت الانتقادات المحلية والخارجية للآلية التي تتبعها الأمم المتحدة في ضوء سيطرة وتأثير الحوثيين واستحواذهم على المساعدات ومنعها عن المحتاجين والأكثر عوزاً.

وبعثت حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا برسالة شديدة اللهجة إلى الأمم المتحدة تهددان بقطع المساعدات الإنسانية عن اليمن؛ بسبب تزايد عمليات اعتقال وتخويف العاملين في المجال الإنساني من قبل الحوثيين، ونهب المساعدات وتحويلها إلى مقاتليهم بالجبهات، بالإضافة إلى فرض ضريبة على كل مشاريع الإغاثة.

وقال ستيفان دوجاريك: "يشدد الأمين العام على أهمية الحفاظ على استمرارية العمليات الإنسانية التي تتم في ظروف ملؤها التحديات ولكنها توفر مساعدات منقذة للحياة لملايين اليمنيين." وأكد دوجاريك دعم الأمين العام للحوار المتواصل بين جميع الأطراف المعنية في اليمن لضمان وصول المساعدة إلى كل من يحتاج إليها بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية.

ويأتي البيان بعد تعرّض مستشفى الجفرا والمستشفى الميداني السعودي بمديرية مجزر في مأرب لضربات يوم 7 شباط/فبراير أثناء اشتباكات في المنطقة.

وأفاد بيان صدر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الهجوم تسبب في توقف الخدمات الصحية لآلاف الأشخاص النازحين.

وجاء في الرسالة الأمريكية البريطانية المشتركة، التي حصل عليها موقع "IRIN" المختص بالشؤون الإنسانية حول العالم: "يجب اتخاذ إجراء "حاسم" لوقف الاحتيال الحوثي للمساعدات الإنسانية والمعوقات للملايين الذين يحتاجون إليها في اليمن".

وقالت الحكومتان في الرسالة، إنهما ستتخذان إجراءً "أحادياً" لتخفيض التمويل إذا لم يتم إدارة عملية الإغاثة والسيطرة عليها في مناطق سيطرة الحوثيين بشكل أفضل.

وقالت الأمم المتحدة، إن تصاعد القتال في مأرب والمحافظات المجاورة منذ منتصف شهر كانون الثاني/ يناير، أدى إلى تشريد مئات الأسر في أرجاء محافظات مأرب وصنعاء والجوف. العديد من تلك الأسر فرّ من مناطق المواجهات الأمامية وأجبر على النزوح للمرة الثانية واستنفدت موارده.

وفي الخامس من شباط/فبراير، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها تبذل قصارى جهدها، بالتعاون مع الشركاء، لتقديم المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 14 ألف شخص أجبروا على الفرار من مناطق سكنهم إلى محافظتي مأرب والجوف.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن أكثر من 3000 شخص تلقوا "مجموعة المساعدات الطارئة" وهي صندوق يحتوي على حصص غذائية وملابس وأجهزة إنارة، من خلال آلية الاستجابة السريعة. كما قالت إن كل عائلة، وعددها 500، تلقت تحويلاً نقدياً طارئاً لمرة واحدة من قبل المنظمة.