370 مليون دولار سنوياً من الأمم المتحدة للحوثي

إقتصاد - Thursday 20 February 2020 الساعة 10:50 am
عدن، نيوز يمن:

واصلت وكالات الأمم المتحدة وضع مئات الملايين من الدولارات في حسابات الحوثيين خلال السنوات الخمس الماضية، "لبناء القدرات"، لكن ميليشيا الحوثي تستأثر بهذا الدعم لصالحها الشخصي، دون الموظفين والمحتاجين، كما تؤكد تقارير الوكالات والمنظمات في اليمن.

إلى جانب نهب ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكيل إيران في اليمن، للمساعدات الإغاثية، تقدم وكالات الأمم المتحدة 370 مليون دولار سنوياً للمؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها الميليشيا في صنعاء، دون مراقبة كيفية إنفاقها.

وتظهر الوثائق أن الحوثيين يعارضون الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتشديد الرقابة على حوالى 370 مليون دولار في السنة التي تقدمها وكالاتها بالفعل للمؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها في الغالب الجماعة المتمردة.

من المفترض أن تدفع هذه الأموال الرواتب والتكاليف الإدارية الأخرى، لكن أكثر من ثلث الأموال التي أنفقت العام الماضي لم تتم مراجعتها، وفقاً لوثيقة داخلية تم تسريبها إلى وكالة أسوشييتد بريس الامريكية.

أعرب عمال الإغاثة من القطاع الخاص عن مخاوفهم بشأن أموال وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة التي يتم إدخالها في خزائن قادة الحوثيين أو مؤيديهم.

ووفقا لمسؤولي المساعدات والوثائق الداخلية التي حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس، قامت ميليشيا الحوثي بمنع نصف برامج إيصال المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة بهدف إجبار الوكالة على منحهم سيطرة أكبر على الحملة الإنسانية الضخمة، إلى جانب قطع مليارات الدولارات في المساعدات الخارجية.

التزمت الأمم المتحدة الصمت إلى حد كبير حول الضغط، لكن وراء الكواليس، تبحث الوكالة والمانحون الدوليون في مواجهة مطالب الحوثيين. تحدثت وكالة أسوشييتد برس مع سبعة عمال ومسؤولين من الأمم المتحدة والوكالات المستقلة حول هذا الوضع.

وطوال أشهر، طالب الحوثيون بتخفيض 2٪ من ميزانية المساعدات بالكامل، وهو شرط رفضته الأمم المتحدة والجهات المانحة، وفي الأسبوع الماضي، بدا أن الحوثيين تراجعوا عن الطلب بنسبة 2٪، لكنهم استمروا في الضغط من أجل الحصول على تنازلات أخرى ، وفقاً لمسؤولي المساعدات.

لقد أثارت مطالب الحوثيين مخاوف طويلة الأمد بين وكالات الإغاثة حول تصدير ميليشيا الحوثي للأموال والإمدادات الإنسانية في جيوبهم أو مؤيديهم أو تجاه جهودهم الحربية.

برنامج الغذاء العالمي، تدرس حالياً تقليص المساعدات الغذائية الشهرية التي يقدمها إلى 12 مليون يمني كل شهر، ويعد برنامج المساعدات الضخمة للأمم المتحدة، والذي بلغ إجماليه 8.35 مليار دولار منذ عام 2015.

تلقت الأمم المتحدة حوالى 15 مليارا و14 مليون دولار خلال السنوات الخمس الماضية في شكل تبرعات دولية لخططها الإنسانية في اليمن، وفقاً لبيانات "اوتشا" التي تنشرها في موقع خدمات تتبع التمويل.