روسيا: تركيا تساعد مقاتلين أجانب في العبور إلى ليبيا

العالم - Wednesday 26 February 2020 الساعة 04:59 pm
عدن، نيوزيمن:

اتهمت روسيا، الأربعاء، تركيا بمساعدة مقاتلين أجانب في العبور إلى ليبيا، وفق ما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

وأشارت "إنترفاكس" إلى أن هذا الاتهام صدر عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.

وتأتي التصريحات الروسية بعد يومين من كلمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها إن جنديين تركيين قُتلا في ليبيا، حيث تدعم القوات التركية حكومة السراج.

وتقدم تركيا دعما عسكريا لحكومة السراج، وتحاول التصدي لتقدم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يحاول تخليص العاصمة من سيطرة الميليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا وقطر.

وفي العام الماضي، وقّعت تركيا وحكومة السراج اتفاقا للتعاون العسكري، وأرسلت تركيا بعدها قوات ومسلحين من فصائل تقاتل في سوريا متحالفة معها إلى ليبيا.

ورغم تأكيد تركيا أن قواتها لا تقاتل في ليبيا، بل تساعد حكومة السراج في عملية التنسيق، اعترف أردوغان، السبت الماضي، بسقوط عدد من القتلى للقوات التابعة لتركيا في ليبيا.

وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي، الثلاثاء، إن الجيش أسقط طائرة تركية مسيرة.

وعلّق أردوغان على ذلك، في مؤتمر صحفي، في أنقرة، قائلا إن اثنين من عناصر الجيش التركي قتلا، مضيفا: "القادمون من سوريا من الجيش الوطني السوري لهم هدف مشترك.. هم موجودون هناك في إطار هذه الأهداف المشتركة.. أشقاؤنا الذين يقفون معنا في سوريا يرون وجودهم هناك معنا شرفا".

ويوم الأحد الماضي، اعلن الجيش الوطني الليبي أنه قتل 16 جنديا تركيا و105 من المرتزقة السوريين في الأسابيع الماضية.

وبتصريح عابر، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صراحة أطماع أنقرة في ليبيا، وسعيها للسيطرة الكاملة عليها وذاك بعد الدعم المثير للجدل الذي تقدمه لحكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة.

ونقلت صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان قوله، خلال اجتماع مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، إن تركيا ستدعم حكومة طرابلس من أجل فرض "السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وكانت القوى العالمية اتفقت، خلال قمة في برلين الشهر الماضي، على ضرورة وقف الأعمال القتالية في ليبيا، تمهيدا لحل سياسي للأزمة.