ضغوط لانتزاع "تنازل الشرعية عن الحديدة"

السياسية - Friday 28 February 2020 الساعة 08:45 pm
عدن، نيوزيمن، أمجد قرشي:

أطلقت الدبلوماسية الغربية جولة جديدة من الضغوط والتحركات المواكبة والداعمة لخطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لاستئناف مسار التفاوض بالقطع مع الخلفيات السابقة والتخلي عن أي اشتراطات على صلة باتفاق ستوكهولم.

وأكدت مصادر سياسية يمنية مطلعة، متطابقة، في العاصمة السعودية الرياض وفي العاصمة المؤقتة عدن، طرح استئناف المفاوضات مع المليشيات الانقلابية الحوثية، ذراع إيران في اليمن، خلال لقاءات ومباحثات الوفد السويدي برئاسة وزيرة الخارجية السويدية ويرافقها المبعوث السويدي إلى اليمن.

وأشارت المعلومات المتجمعة، لنيوزيمن، يوم الخميس، إلى ضغوطات متزامنة من قبل عواصم غربية، وعلى رأسها تحركات بريطانية، على الرئاسة والحكومة اليمنية لحملها على اتخاذ موقف (إيجابي) من المقترح الرئيس والوحيد الذي يعرضه ويعمل عليه منذ أشهر المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ويتلخص في "استهداف السلام المستدام في اليمن من خلال حل شامل وجامع عن طريق التفاوض".


وكرر غريفيث نفس المضامين خلال الإحاطتين الأخيرتين لمجلس الأمن الدولي، كما أعادها بقوة في اجتماع عمّان التشاوري الذي دعا إليه شخصيات يمنية وعقد يومي الأربعاء والخميس، وحذر من أن الحرب قد تتسع ما لم يتم التوافق حول ضرورة استئناف المحادثات وفقا لرؤية الحل الشامل.

وصرح غريفيث والسفير البريطاني مايكل آرون، الشهر الماضي، أن مسار اتفاق الحديدة/ستوكهولم لم يعد مناسبا وانتهت الحاجة إليه الآن، بصدد مسار جديد دون شروط، بالإشارة إلى اشتراط تنفيذ الحوثيين بنود اتفاق الحديدة والموانئ.

ومسار "اتفاق الإطار" الذي يعيد تدويره غريفيث منذ تسلمه مهامه في مارس 2018 يتبنى بإيجاز شديد ودون تفاصيل ومعطيات واضحة انعقادا واسعا لمحادثات حول أجندة وتصورات ما يسميه "الحل النهائي والشامل" دونما تفصيل لأولويات الأمني والعسكري على السياسي، حيث لم يعد الأمر يتعلق بانقلاب وشرعية وإنما بأطراف أزمة وحرب أهلية يتساوون في التمثيل والقيمة الاعتبارية.


وبينما كانت الاتفاقات السابقة وآخرها في محادثات السويد واتفاق ستوكهولم تركز وتشدد على "إجراءات بناء الثقة" ومطلوبة من المليشيات الانقلابية، كما هو الحال في اتفاق الحديدة على سبيل المثال، فإن غريفيث ومنذ عدة أسابيع، بات يصرح ويكرر القول إن "تدابير بناء الثقة لا يمكن أن تكون مستدامة بدون عملية سياسية لمنحها التوجيه والمعنى" كما ورد في كلمته والبيان الذي أصدره مكتبه يوم الخميس في ختام الاجتماع التشاوري.

وفي حديثه مع وزيرة خارجية مملكة السويد آن ليند، والوفد المرافق لها، الأربعاء، أكد هادي "أن محادثات واتفاقات السلام بالنسبة إلى الحوثيين تكتيك مرحلي "متى ما شعروا حاجتهم إلى مناورات لتحقيق أهداف وغايات يكسبون من خلالها الوقت للإعداد لمعركة جديدة."

من جانبه وزير الخارجية محمد الحضرمي جدد التأكيد على ما أسماه "أهمية تحقيق تقدم حقيقي وملموس في اتفاق استكهولم وخاصة في اتفاق الحديدة قبل الانتقال إلى جولة جديدة من المفاوضات."