مجتمع المخا يتذكر شهداء تحرير مدينة القهوة في عامها الثالث

المخا تهامة - Saturday 29 February 2020 الساعة 07:44 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

مطلع العام 2017، أعلن انطلاق عملية الرمح الذهبي بقيادة أبو زرعة المحرمي، لتحرير المخا من جور المليشيات المرتبطة بإيران لتشكل نقطة ارتكاز وبداية لتحرير بقية مدن الشريط الساحلي، لينبثق روح هذه المدينة نحو الحياة.


مجتمع المخا يتذكر من قدموا في سبيل تلك اللحظة العظيمة أرواحهم، لتحرير مدينة القهوة، شهداء من مختلف مناطق اليمن والساحل الغربي، الجنوبي والتهامي والجبلي والمخاوي، وسقت ترابها دماء جنود من قوات الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.


رئيس منظمة الخير، ناظمة صالح، تقول إن مدينة المخا ولدت من جديد على يد أولئك الأبطال الميامين الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل استعادتها، ونقول لهم، لأرواحكم السلام، ولكم منا الوفاء، ونحن على الدرب ماضون في طريق العزة والكرامة.


من جانبه يترحم نائل عبادي على الشهداء أمثال قائد عمليات الرمح الذهبي اللواء الركن أحمد سيف اليافعي وعبد الرحيم الصبيحي، وكافة الشهداء الذين قدموا دماءهم رخيصة في سبيل تحرير المخا من المجوس أذناب إيران، كما أتوجه بالشكر لقوات التحالف العربي.


إلى ذلك يؤكد ياسر حميدان، أنه لولا أبناء المقاومة الجنوبية، ما كنا الآن نعيش في جو يسوده الأمن والأمان، وهي ذكرى نترحم فيها على الشهداء الذين رووا بدمائهم هذه الأرض الطيبة، ونثمن الدور الذي لعبه التحالف العربي في تحرير المخا وكامل الساحل الغربي.

ويتمنى حميدان على كل أبناء القوات المشتركة المضي قدما لتحرير تراب اليمن وعدم الالتفات لما تمليه علينا الأمم المتحدة، كوننا من يعاني وليس هم.


أحمد سعد يقول، إن تحرير المخا مناسبة ستظل خالدة في ذاكرة التاريخ لأجيال قادمة على مر الأزمان، فلولا تحرير المخا ما رأينا هذه الأنشطة التنموية والخدمية في شتى نواحي الحياة والتعليم والصحة والتي تذكرنا باليوم الذي كانت العربات العسكرية تدخل المخا واحدة تلو الأخرى وخلفها سيارات عدة تحمل المواد الغذائية، بمعنى أن يدا تحارب ويد تطعم ويد ايضا تبني وتعمر المخا، شكرا إمارات الخير، شكرا للمقاومة الجنوبية والتحالف.

مدير مكتب الثقافة جلال منصور، أعرب عن شكره لقوات التحالف العربي والقوات الجنوبية، لأنهما أخرجا المخا والمناطق المجاورة من هيمنة وتسلط مليشيات الكهنوت، فكان سكان المخا يعانون من نقص في المواد الغذائية وإمدادات المياه حتى جاء، الهلال الأحمر الإماراتي. الرحمة لشهدانا الأبطال الذي سالت دماؤهم على هذه الأرض الطيبة، ثم من هنا من المخا، تابعوا تحرير الساحل الغربي حتى وصولهم إلى مشارف الحديدة.


وبالنسبة للصحفي إسماعيل القاضي فإن ذكرى تحرير المخا دائما ما تشعره بأنه مدين للتحالف العربي والقوات الجنوبية التي طردت وكلاء إيران من المخا مدينة القهوة ومصدرها للعالم. يضيف: أشقاؤنا في قوات التحالف العربي سقوا بدمائهم تراب المخا أثناء تحريرها في 2017 وساهم ذلك في جعل المخا وجهة الناس والفارين من بطش الحوثي كملجأ للنازحين، وكمنطلق لعملية تحرير للقوات المشتركة باتجاه مدن تهامية.

المدير السابق للبنك المركزي في المخا عمر محمد، يقول إن الذكرى الثالثة لتحرير المخا تظل منقوشه في أذهاننا، وهي مناسبة لتذكر شهدائنا الأبرار في كل الجبهات عامة والمخا خاصة والذين ارتوت تربتها بدمائهم الطاهرة، فكان للمخا منذ تحررها أن تحولت من مدينة مهملة إلى مدينة حضرية، توسعت عشرة أضعاف واحتضنت النازحين إليها من جميع المناطق والمحافظات المجاورة وشهدت نهضة عمرانية وتجارية لم تشهدها من قبل.

أما سالم المخاوي يقول، إن تحرير المخا ذكرى عزيزة على قلوبنا، ولا يسعني إلا أن أترحم على أرواح الشهداء الطاهرة الزكية، التي لولا تضحياتها بعد توفيق الله ما وصلنا إلى هذا الانتصار.


ووجه المخاوي الشكر لأولئك الأبطال الذين قدموا أنفسهم رخيصة من أجل تحرير المخا، وفقدوا أطرافهم وشوهت أجسادهم، وعطّلت حركاتهم، حتى صنعوا لنا هذا النصر، والشكر موصول للتحالف العربي، على ما قدموه من دعم كبير بالمال والعتاد في سبيل التحرير، وهذا الانتصار والفتح المبين، والتخلص من الشرذمة الحوثية المقيتة.