لابتزاز التحالف.. توجيهات إخوانية بإشهار ورقة التقارب مع الحوثيين

السياسية - Tuesday 10 March 2020 الساعة 03:59 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت صحيفة العرب اللندنية، الثلاثاء، إن حالة الارتباك في صفوف “الشرعية” اليمنية، والاختلال في إدارة الملف السياسي والعسكري إحدى نتائج الدور التركي المتصاعد في الملف اليمني، والتأثير السلبي لأنقرة على تيار تركيا في جماعة إخوان اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن التيار الموالي لأنقرة أسهم في تشتيت قائمة الأولويات لدى الحكومة الشرعية وتسبب في تأجيج الخلافات الداخلية في معسكر المناوئين للانقلاب الحوثي.

وقالت “العرب” إنها حصلت على معلومات مؤكدة عن صدور توجيهات لعدد من القيادات السياسية اليمنية المحسوبة على جماعة الإخوان بإشهار ورقة التقارب مع الحوثيين، بهدف ابتزاز التحالف العربي، ومحاصرة أي محاولات للضغط باتجاه معالجة الاختلالات في مؤسسات الشرعية التي تعاني من تغول جماعة الإخوان وسيطرة تيار تركيا – قطر.

وأشارت إلى تقارير سابقة رصدت مؤشرات تزايد النشاط التركي في اليمن من خلال تدفق عملاء الاستخبارات التركية، عبر منافذ محافظة المهرة (أقصى شرق اليمن) تحت غطاء هيئة الإغاثة الإنسانية، إلى بعض المحافظات اليمنية المحررة، وتأجيج الخطاب السياسي والإعلامي المعادي للتحالف العربي بقيادة السعودية من خلال قنوات إعلامية تبث من مدينة إسطنبول التركية التي تحولت إلى وجهة مفضلة لدى الكثير من القيادات السياسية والإعلامية اليمنية المنتمية إلى حزب الإصلاح.

ويشير العديد من المراقبين إلى أن التقارب التركي – الإيراني انعكس بشكل ملفت على مجريات الأحداث في الملف اليمني، حيث تصاعد الخطاب المعادي للتحالف العربي من داخل “الشرعية” في الآونة الأخيرة.

وبرزت العديد من الدعوات إلى تشكيل تحالف جديد في اليمن لمواجهة دول التحالف العربي، ومكونات يمنية أخرى لا تدين بالولاء لجماعة الإخوان، مثل المجلس الانتقالي والمقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، والتيارات السياسية الأخرى مثل حزب المؤتمر المناهض للحوثي والناصريين.

ووفقا للصحفية، فقد وفرت أنقرة ملاذا آمنا للكثير من رموز التشدد من إخوان اليمن والمطلوبين أمنيا على خلفية قضايا سياسية، مثل منفذي تفجير مسجد دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأركان حكمه في عام 2011، إضافة إلى استقبال شخصيات مدرجة على قوائم الإرهاب الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية، وبعض القيادات اليمنية المثيرة للجدل على خلفية علاقتها بجبهة النصرة والجماعات المسلحة في سوريا.
وتحولت تركيا إلى وجهة مفضلة للقنوات الإعلامية الممولة من قطر لإرباك المشهد اليمني واستهداف دول التحالف العربي؛ إذ تبث عدّة قنوات إخوانية، ممولة من الدوحة، من مدينة إسطنبول مثل بلقيس ويمن شباب والمهرية.