ضحايا كورونا عالميا.. 4012 حالة وفاة و114 ألف إصابة وحجر صحي كامل بإيطاليا

العالم - Wednesday 11 March 2020 الساعة 05:50 pm
نيوزيمن، وكالات:

طلب من حوالى 60 مليون إيطالي البقاء في منازلهم مع بدء روما تطبيق إجراءات غير مسبوقة في العالم بإعلان حجر صحي كامل للبلد لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما أعلنت الصين التي كانت أول بؤرة لكوفيد-19 "السيطرة عملياً" على الوباء وبدأت بتخفيف قيودها على حركة المواطنين.

وغداة تسجيل الأسواق المالية العالمية خسائر كبيرة الاثنين، استعادت بعض الانتعاش الثلاثاء.

ومنذ ظهور الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات 114,151 حالة في 105 من الدول المناطق، وتسبب بوفاة 4012 شخصا، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس حتى الساعة 09,00 توقيت غرينتش.

وأقرت منظمة الصحة العالمية أن المرض يقترب من أن يصبح وباء عالميا.
وعنونت الصحافة الايطالية الثلاثاء "الجميع في المنزل" و"كل شيء مغلق" بعد صدور مرسوم وقعه رئيس الحكومة الايطالية جوزيبي كونتي يوسع الى كل انحاء البلاد اجراءات الإغلاق الكبرى بعد أن اقتصرت الاحد على ربع سكان شمال ايطاليا.

وكان كونتي مهّد لهذا المرسوم بمؤتمر صحافي عقده في مقرّ الحكومة مساء الإثنين ودعا خلاله مواطنيه إلى "ملازمة منازلهم".
وبلهجة حازمة قال كونتي "سأوقّع مرسوماً يمكن تلخيصه بالآتي: "ألازم منزلي" مضيفا إيطاليا "بأسرها ستصبح منطقة محميّة".
ويطلب المرسوم من جميع الإيطاليين "تجنب التنقل" باستثناء التوجه إلى العمل أو لاسباب متعلقة بالصحة.

ومنذ مساء الإثنين، في روما أو في نابولي شهدت المتاجر تهافتا وخصوصا على السلع الأساسية "مثل أيام الحروب" بحسب أحد البائعين.

وطلب البابا فرنسيس من الكهنة "التحلي بالشجاعة للخروج وزيارة" المرضى المصابين بفيروس كورونا.

وبذلك باتت ايطاليا، العضو في مجموعة السبع، أول دولة في العالم تعمم الاجراءات المشددة جدا في محاولة لوقف انتشار الفيروس.
وهي ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الإصابات والوفيات بكورونا المستجدّ، إذ سجّلت البلاد أكثر من تسعة آلاف مصاب بينهم 463 توفوا جرّاء الفيروس.

وقد أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، عن أملها في أن تساعد القرارات الصعبة التي اتخذتها إيطاليا بإبطاء انتشار الفيروس..مؤكدة أن على الجميع الإقرار بأن كورونا وصل بالفعل إلى أوروبا.

وارتفعت حالات الإصابة اليوم الأربعاء في المانيا بهذا الفيروس القاتل الى 1296 شخصا.

وكشفت المستشارة الألمانية في ذات الوقت أن الخبراء يتوقعون إصابة من 60 إلى 70% من سكان ألمانيا بفيروس كورونا.

من جهته حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلا "لا زلنا في بداية هذا الوباء" في فرنسا حيث تم تسجيل أكثر من 33 وفاة بفيروس كورونا فيما ارتفعت الإصابات إلى 1784 الى امس الثلاثاء.
أما إيرلندا فقد ألغت الاحتفال بعيد سانت باتريك في دبلن في 17 مارس، فيما حظرت سلوفاكيا القداديس في الكنائس وأغلقت تشيكيا المدارس.

بينما أعلنت تركيا الأربعاء، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد، مشيرة إلى أنّ المصاب رجل عاد مؤخّراً من رحلة إلى أوروبا وحالته الصحية "جيّدة".

-الصين تخفف القيود
وعلى عكس إيطاليا فإن الصين بدأت اليوم الأربعاء بتخفيف القيود، بهد ان اكانت السباقة بفرض حجر صحي كامل على 56 مليوناً في مقاطعة هوباي التي بدأ انتشار الفيروس فيها في ديسمبر الماضي.

وفي دليل على بدء عودة الحياة في الصين الى طبيعتها، كان الرئيس الصيني قام الثلاثاء بزيارة الى ووهان عاصمة هوباي، والبؤرة الأولى لفيروس كوفيد-19. وتحدث شي إلى مرضى وطواقم طبية بالدائرة التلفزيونية المغلقة، وفق ما أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية.

وأعلن شي أنه "تمت السيطرة عمليا على انتشار مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مقاطعة هوباي وعاصمتها ووهان"، فيما أعلنت السلطات المحلية وعن رفع جزئي لإجراءات العزل التي فرضت على أهالي هذه المقاطعة منذ يناير.

والثلاثاء تم الإبلاغ عن 19 إصابة جديدة فقط، وفقا للجنة الصحة الوطنية بالصين ، وهو العدد الأقل منذ أن بدأت الحكومة احصاء الاصابات في 21 يناير.

وعلى صعيد متصل أعلنت إيران عن 54 وفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية، في أعلى حصيلة خلال يوم واحد منذ ظهور وباء كوفيد-19 في هذا البلد الذي يعد من الأكثر تضررا في العالم.

وارتفع عدد المصابين بالفيروس أمس الثلاثاء إلى 8042، في حين بلغت الوفيات 291 حسب ما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية.

بدورها اعلنت وزارة الصحة الكويتية الأربعاء، تسجيل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إلى 72 عدد المصابين في البلاد.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة عبد الله السند خلال مؤتمر صحفي حول مستجدات كورونا أن 6620 شخصاً أجروا مسحاً طبياً لتبيان إصابتهم، مضيفاً أن 912 ما زالوا في الحجر الصحي.

بينما سجل لبنان أول وفاة بين 41 إصابة، فيما أعلنت منغوليا عن أول حالة إصابة - لفرنسي وصل من موسكو.

وأمرت السلطات القبرصية بإغلاق المستشفى الحكومي في نيقوسيا لمدة يومين بعدما تأكدت إصابة كبير جراحي القلب في المستشفى بالفيروس، فيما أعلنت سلطات الشطر الذي تحتله تركيا في شمال قبرص عن أول إصابة لسائحة ألمانية.

وأغلقت السلطات القبرصية المدارس وحظرت التجمعات وأبقت على المعابر مغلقة مع شمال قبرص المحتل.
وأكدت سلطات الكونغو الديموقراطية أول إصابة بالفيروس في العاصمة كينشاسا، لمواطن بلجيكي وصل قبل عدة أيام.
وبدأت التداعيات الاقتصادية للفيروس بالظهور.

فقد أعلنت شركة الخطوط النروجية عن إلغاء قرابة 3 آلاف رحلة بين منتصف مارس ومنتصف يونيو بسبب تراجع الطلب على السفر نتيجة للوباء.
وكثفت دول العالم إجراءاتها لاحتواء انتشار المرض.

انتعاش أسواق المال
بعدما شهدت أسواق المال يوم "إثنين أسود" تحت وطأة الفيروس وتدهور أسعار النفط، سجلت البورصات الرئيسية انتعاشا الثلاثاء مستفيدة من تحسن أسعار النفط وتفاؤل إزاء إجراءات مالية أميركية.

ووافقت الحكومة اليابانية الثلاثاء على تدابير "لحالات الطوارئ" تسمح للسلطات بفرض إجراءات عزل واستحواذ على مبان لتحويلها مستشفيات.

كما أعلن رئيس الوزراء شينزو آبي عن حزمة طوارئ جديدة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية لتفشي الفيروس بما في ذلك برامج إقراض بقيمة 15 مليار دولار لدعم المشاريع التجارية الصغيرة.