"أسد صيرة".. صائد أسماك يسكن البحر

متفرقات - Friday 20 March 2020 الساعة 07:24 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

قد تبدو عملية صيد الأسماك بالسهلة والبسيطة، لكنها في الواقع عملية معقدة تحتاج إلى خبرة واسعة في مجال الاصطياد، وإلى معدات جاهزة للرحلة البحرية.

في هذا السياق تحدث لـ"نيوز يمن" الصياد نصر سلام (السلومي) الشهير بين الصيادين باسم "أسد صيرة"، عن البحر وطرق الاصطياد وأجوائه وأماكنه، وهو يمارس هذه المهنة منذ أكثر من ثلاثين عاماً في بحر صيرة بعدن.

يقول "نصر" عن اللحظات الأولى لرحلة الصيد: "نتحرك في الفجر إلى داخل البحر، ولا نخرج إلا ومعنا مجموعة كبيرة من الأسماك.. يختلف أنواع السمك في اصطياده، فمن أصعب أنواعه الثمد واللخم، فيحتاج الصياد إلى محركين في قارب الصيد وحوالي 10 دبات بترول أبو 30 لترا بما يعادل حوالي البرميل والنصف، لأن أنواع هذه الحيتان لا تجدها إلا في عمق البحر".

ويضيف: "لكل نوع من السمك أدوات اصطياد خاصة والتي نسميها (المونة)، فمن المستحيل أن اصطاد سمك التونة بالأدوات التي اصطاد بها الجحش، فالوتر والاجلاب والرصاصة (الصنارة) هي العُدة المناسبة لصيد الحيتان، أما الأسماك الصغيرة كالجحش والباغة فتُصطاد عادة بالشباك".

وأشار السلومي إلى أن أسماك التونة تأتي من البحر الأحمر إلى خليج عدن خلال الأربع السنين الماضية: "يأتي سمك التونة في أيام الشمال (وهي الريح التي تأتي من جهة الشمال) عكس أيام الأزيب والتي تأتي الرياح فيه من ناحية الشرق ويكون البحر دافئا عكس أيام الشمال والتي يكون فيها البحر بارداً، لذلك في هذه الأيام تسهل عملية اصطياد الثمد لأنه يقرب لأجل أن يدفأ بالمياه القريبة من الساحل".

وحول ظاهرة "الزهيقة" يقول: "تحدث هذه الظاهرة بصورة سنوية وتبدأ من باطن البحر حتى السواحل وهي خروج الأعشاب البحرية والطحالب، فتخرج هذه الزهيقة لتسد خياشيم الأسماك الصغيرة فتموت هذه الأسماك، أما الأسماك الكبيرة فتستطيع التعامل مع هذه الظاهرة، وهذه المرة أتت الظاهرة قوية لدرجة أنها تسببت برائحة نتنة".