المخا تغرق بمياه المستنقعات.. وعاملون بالصحة: بؤر للأوبئة وانتشار الأمراض

المخا تهامة - Sunday 29 March 2020 الساعة 07:16 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

نهاية الأسبوع الماضي، كان مجموعة من الأطفال يسيرون بمحاذاة بركة مائية بحي العروك بالمخا بقلق، خشية أن تقع أقدامهم في المياه الآسنة التي خلفتها مياه الأمطار التي هطلت على المخا خلال الأسبوع الماضي.

كان المشهد يعبر عن حاجة المخا للتخلص من مصدر محتمل لانتشار الأوبئة والبكتيريا، وهي حاجة لطالما عبر عنها المواطنون في مرات سابقة بكثرة.

يقول الطبيب بمستشفى المخا، مصطفى القديمي، إن المسطحات المائية تشكل بؤرا ليست للبعوض فقط، وإنما للبكتيريا والطفيليات المعدية، وبقاؤها على حالها قد يضاعف من عدد الأشخاص الذين يصابون بالأمراض خلال الأيام القادمة.

يضيف، تعرف المناطق الساحلية بأنها بيئات حاضنة لانتشار الحشرات الناقلة للأمراض، ومع وجود تلك البرك فإنها توفر البيئة المناسبة لتكاثرها.

وبالنسبة ليحيى الرويعي، وهو مساعد طبيب بمستشفى المخا، فإن التخلص من تلك البرك ينبغي أن يبدأ حالا، لأن إصابة المواطنين بالحميات قد يربك الوضع الصحي.

يضيف، علاوة على ما تشكله تلك البرك والمستنقعات من بؤر لتكاثر البكتيريا والبعوض، فإن بقاءها وعدم التخلص منها يجعلنا مهيأين لزيادة عدد الأشخاص المصابين بأمراض تتعلق بالحميات.

ترى تقية عيطان، أن الوضع الصحي أصلا متدهور، ولذا كان من المفترض أن نبدأ بالتخلص من البرك المائية لنتجنب انتشار الأوبئة.

تضيف، قد يكون من الصعب على المرافق الصحية التي تستعد للتصدي لفيروس كورونا الانشغال بمعالجة الأمراض التي تسببها البعوض والذي يجد من تلك البرك بيئة للتكاثر.

وتنصح عيطان السلطة المحلية بالتخلص من تلك المستنقعات، خصوصا مع قدوم فصل الصيف الذي يشهد استمرارا في هطول الأمطار الفصلية، كما ينبغي أن نطبق إجراءات الوقاية من الإصابة بالحميات من خلال التوجه لردمها قبل أن نجد عددا من الأهالي مصابين بها.