تساؤلات عن عودة كهرباء المخا مع قدوم الصيف

المخا تهامة - Thursday 09 April 2020 الساعة 10:09 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

عام 2018 كان سكان المخا يصفون توفر الكهرباء في مديريتهم الساحلية بالنعمة التي يفتقدها كثير من المواطنين في مدن أخرى، إذ كانت منازلها وشوارعها المنارة مبعث تفاؤل للكثيرين، فالكهرباء هي الحياة وهي مؤشر على التنمية والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها.

لكن ذلك لم يعد موجوداً اليوم، إذ انقطع التيار منذ شهر يوليو 2019 عن المنازل، ومنذ تلك الفترة كان تشغيل المحطة يترنح بين فترات متباعة سريعا ما تنتهي إلى عطل فني جديد يستلزم أسابيع لإصلاحه، لكن الفترة الأخيرة، طال أمدها أكثر مما ينبغي.

ومع اقتراب فصل الصيف، يتساءل الأهالي عن التيار الذي غاب عنهم طويلا، إذ يعرف صيف المناطق الساحلية بالحار جدا يصعب تحمله بدون أجهزة تكييف الهواء.

الأسبوع الماضي تحدث أحد مهندسي المحطة، أن طقم أنابيب خاصة بالغلايات متوفرة في مخازنها وجاهزة لتشغيل وحدة إنتاج تكفي مديرية المخا، ولا تحتاج سوى لنفقات تشغيلية للعمال ليقوموا بتركيبها.

حديثه عن النفقات التشغيلية، نبه إلى المشكلة التي جعلت المحطة متوقفة حتى الآن، فبدون عوائد مالية تأتي على شكل تسديد فواتير الاستهلاك الشهرية فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة، نبحث عن الكهرباء فيما يبحث عمالها عن نفقات تمكنهم من أداء أعمالهم.

خلاصة القول، إن عودة الكهرباء هي أمل كل الناس وأمل العائلات القابعات خلف جدران المنازل، كما هي أمل الفقراء غير القادرين على شراء ألواح طاقة شمسية، وهي أمل كل التجار ورمز للاستثمار والاستقرار الحقيقي.