مسؤول محلي: ارتفاع قيمة العقار في الحجرية سببه نهب أراضي المدينة وليس طارق صالح
السياسية - Sunday 12 April 2020 الساعة 11:53 am
قال مسؤول رفيع في السلطة المحلية بتعز، إن ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات في الحجرية ليس له علاقة بمزاعم التملك المنظم للأراضي من قبل قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي.
وأضاف، إن سبب ارتفاع أسعار العقار ناتج عن توجه تجار وملاك أراضٍ في تعز لشراء أراضٍ وعقارات في مناطق الحجرية منذ ثلاثة أعوام؛ بسبب الأمن الذي وفره اللواء 35 وقوات الأمن الخاصة في المنطقة.
وأوضح أن الكثير من ملاك الأراضي باعوا أراضيهم في مدينة تعز وتوجهوا إلى مناطق الحجرية ومدن المنطقة ابتداءً من البيرين حتى التربة لشراء أراض فيها، كون هذه المناطق تتمتع بالأمن ولم تسجل عمليات نهب كما يحصل في مدينة تعز.
وأكد المسؤول أن الشهيد عدنان الحمادي تعامل بصرامة مع حقوق وأملاك الناس ومنع ضباط وقادة اللواء وقادة الوحدات الأمنية في الحجرية من الاقتراب من أراض المواطنين وأملاك الدولة.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الأراضي ناتج عن ارتفاع الطلب عليها نتيجة عدم تسجيل وقائع نهب وأن الأراضي ارتفعت في مناطق الحجرية من قبل تشكيل قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، الأمر الذي يجعل الحديث عن تملك منظم للعقار والأراضي في الحجرية مجرد اتهام سياسي مقصود به التحريض على تشكيل عسكري يعتبره الحزب الحاكم في تعز عائقا أمام مشاريعه التوسعية.
وقال المسؤول المحلي، إن المساحات المحيطة بمثلث البيرين ارتفعت بنسبة تجاوزت ال500% وهي منطقة تبعد عن التربة بمسافة كبيرة، وكذلك النشمة مركز مديرية المعافر التي تباع فيها الأراضي بأسعار أغلى من مدينة التربة التي يتهم طارق صالح بتملك منظم لمساحات فيها استعدادا للسيطرة على الحجرية.
وأضاف إن عملية النزوح إلى الحجرية من المدينة بداية الحرب دفع كثيراً من النازحين إلى تملك أراض وبناء منازل لهم، وهذا يعد كذلك أحد أسباب ارتفاع قيمة الأراضي والعقارات وليس كما زعم علي المعمري وحزب الإصلاح أن التوطين من قبل حراس الجمهورية هو السبب.
وأكد أن الشهور القادمة ستشهد تصاعد أسعار الأراضي في الحجرية بشكل كبير بسبب توحش ناهبي الأراضي في تعز، حيث يعرض ملاك الأراضي أملاكهم للبيع هرباً من وصول الناهبين إليها.