الجيش الليبي يعتقل زعيم تجار بشر مرتبطاً بتركيا

العالم - Sunday 19 April 2020 الساعة 07:23 pm
نيوزيمن، العربية:

أعلن الجيش الليبي، الأحد، أنه اعتقل أحد كبار قادة تهريب البشر الذين يعملون لصالح تركيا، جنوب العاصمة طرابلس.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أحمد المسماري، في بيان صحافي نشره فجر اليوم الأحد، أن قوة من القوات المسلحة في محور الطويشة جنوب العاصمة طرابلس، تمكنت من أسر أحد كبار قادة تهريب البشر في المنطقة وهو المدعو صالح الدباشي، شقيق المهرب المعاقب دوليا المدعو أحمد الدباشي، الملقب بـ"العمّو".

وأضاف إنه تم أسر الدباشي وهو يعاني من جروح بالغة بعد إصابته داخل مدرعة تركية من طراز "كيربي"، مشيرا إلى أن هذا يدل على أن تركيا بدأت توسع أنشطتها الإجرامية لتشمل دعم كبار المجرمين في المنطقة الغربية وتجار البشر، معتبرا أن ذلك يشكل تهديدا مباشرا ليس لمصالح الشعب الليبي فحسب بل لكل دول المنطقة وحوض المتوسط.

وأشار المسماري إلى أن المدعو صالح الدباشي كان المسؤول الأول عن مركز إيواء صبراتة، الذي شهد أشنع الجرائم ضد البشرية بحق المهاجرين من بيع ورق وعبودية وتهريب طيلة الفترة مابين 2012 وحتى 2017، مضيفا أنه تمّ أسره مع عدد من المرتزقة السوريين والمطلوبين الليبيين المدعومين من تركيا.

وفي السياق ذاته، ظهر المهرب المحترف وأبرز تجار البشر في ليبيا المطلوب دوليا أحمد الدباشي الملقب بـ"العمّو"، هذا الأسبوع، يتقدم قوات "الوفاق" في مدينة صبراتة، وذلك بعد عامين على اختفائه، في مشهد يكشف تورط حكومة "الوفاق" في التستر على أحد أهم المطلوبين دوليا، ويعزّز من الاتهامات الموجهة إليها بشأن التحالف والتعامل مع المجرمين والعناصر الإرهابية المتطرّفة، لصدّ هجوم الجيش الليبي الذي يستهدف تحرير العاصمة طرابلس.

تركيا.. القضاء يلاحق نائباً كشف مقتل عناصر مخابرات بليبيا

وعلى صعيد آخر طالبت النيابة العامة في تركيا البرلمان برفع الحصانة عن النائب من حزب "الجيد" المعارض، أوميت أوزداغ، للتحقيق معه، تمهيداً لمحاكمته بتهمة إفشاء معلومات حول مقتل عناصر من المخابرات التركية في ليبيا.

وبررت النيابة العامة طلبها بتعدي النائب أوزداغ على قانون جهاز المخابرات والخدمات الاستخباراتية، بعد أن عقد مؤتمراً صحافياً بمقر البرلمان، كشف فيه عن معلومات تفيد بمقتل عناصر من المخابرات التركية في العمليات العسكرية في ليبيا، مؤكداً أن هؤلاء القتلى دفنوا من دون المراسم المعتادة للجنود الذين يقتلون في المعارك، والذين تنظَّم لهم عادة جنازات رسمية.

وفي مارس الماضي، اعتقلت الشرطة التركية باريش ترك أوغلو، مدير الأخبار في موقع "أودا تي في"، بسبب تقرير عن تشييع جنازة أحد أفراد جهاز المخابرات التركي الذي قتل في ليبيا وكشف هويته.

وعرضت محطة "أودا تي في" لقطات الثلاثاء عن الجنازة في مقاطعة مانيسا الغربية، قائلة إن مراسم الدفن جرت بصمت، من دون مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى.

وأصدرت السلطات التركية مذكرة توقيف بحق تيرك أوغلو لفضح هوية المسؤول في وكالة الاستخبارات، ولكن تم الكشف عن هويته بالفعل من قبل النائب أوزداغ في مؤتمر صحافي في البرلمان تم بثه عبر الإنترنت.

وتعليقاً على ذلك قال إرول أونديروغلو، في منظمة صحافيون بلا حدود في تركيا، في صفحته على موقع تويتر: "يبدو أن تركيا تعرفت على هوية ضابط المخابرات الذي فقد حياته في ليبيا من مسؤول في حزب سياسي، وليس من أخبار أودا تي في. نريد إطلاق سراح مدير الأخبار باريش ترك أوغلو لأنه لا يمكن اتهامه بالكشف عن هوية الضابط المقتول".

وبدأت تركيا بنشر قوات في ليبيا في يناير لدعم حكومة الوفاق في طرابلس. ويثير التدخل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب الرئيس رجب طيب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.