الجرادي: قرارات الرئيس لا تخدم عائلة صالح ولا قوى الثورة وتصب لصالح بناء سلطة هادي الشخصية

الجرادي: قرارات الرئيس لا تخدم عائلة صالح ولا قوى الثورة وتصب لصالح بناء سلطة هادي الشخصية

السياسية - Thursday 20 March 2014 الساعة 11:24 pm

قال الصحفي علي الجرادي إن قرارات الرئيس هادي لا تخدم عائلة صالح ولا قوى الثورة وتصب لصالح بناء سلطة هادي الشخصية. وأضاف الجرادي في قراءة تحليلية نشرها بصفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، تحت عنوان (الرئيس يبني سلطته الخاصة)،: ما أن يصدر الرئيس هادي قرار حتى يتم الفرز على اساس أن هذا الشخص محسوب على الثورة أم على عائلة صالح وهذا الفرز يصور الرئيس هادي عباره عن موظف مراسيم أصدرا قرارات، مشيرا إلى أن هذا يتنافى مع طموح وخبره الرئيس هادي في إدارة واستثمار الصراعات منذ دولة الحزب في جنوب الوطن وتلك السنوات التي قضاها في نظام صالح مساهما ومتأملا ومراقبا للصراع السياسي والتي يمكن تلخيصها بما نقل عنه (صالح لم يسمح لنا بالشراكة في الحكم لكننا تعلمنا كيف نحكم) بمعنى ان الرئيس هادي تعلم فن إدارة الصراع في عهد الرفاق وعهد صالح ليتسنى له الان تطبيق نظريته الخاصة في إدارة الحكم والتي يمكن من خلال موقعه وقراراته خلال سنتين استخلاص منهجيته في الحكم بـ(توظيف الصراعات لصالحه وليس الانغماس فيها)". وأشار الجرادي إلى أن منهجية هادي تقترب من مدرسة الرقص على رؤوس الثعابين وأن اختلفت عنها بانها لا تنشئ الصراع لكنها تقوم بتوظيفه وهي بالمناسبة إحدى النظريات السياسية الشهيرة باستثمار الصراع". حد قوله وأوضح الجرادي أن القرارات التي يصدرها هادي ليس لصالح عائلة صالح لان هادي يدرك انه جاء على انقاض الأسرة وان استمراره في الحكم مرهون بالقضاء عليها ولكنه يعيد إنتاج النظام القديم بعد ان يشتري ولاءاتهم ومعروف عن معظم القيادات العسكرية بحكم تربيتها انها تتساوق مع السلطات والقائد وعلى استعداد لتغيير ولاءها". وقال الجرادي إن الرئيس هادي يبني سلطته الخاصة بما يضعف عائلة صالح وال الاحمر وقوى الثورة والتغيير، مشيرا إلى أنه يمكن ملاحظة طبيعة القرارات المدنية والعسكرية والاقتصادية لتأكد أن الرجل يبني سلطته الخاصة ويعيد إنتاج النظام القديم بعد شراء ولاءاتهم ونلاحظ سعيه المحموم لاستقطاب من كانوا يدينون بالولاء لصالح أو لعلي محسن ويمكن ملاحظة طريقة تشكيله للجان كيف انه يمهد لبناء ولاء جديد يتبع الرئيس هادي. وتابع الجرادي بالقول: خطورة ما يقوم به الرئيس هادي انه يغفل أن البيئة الاجتماعية في الشمال مختلفة عن الجنوب في قضية التصالح والتسامح فمثلا صراع الزمرة والطغمة يجتر مأساته حتى الان بينما قبائل الشمال يمكن أن تتجاوز (بالهجر) والزامل أعتى خلافاتها وإذن فليس من دواعي الاستقرار ان يقوم هادي باستثمار الصراع بطريقته الخاصة والمتسرعة فيصادر مكتسبات المبادرة الخليجية التي ضمنتها للطرفين لصالحه وفي مده زمنيه وجيزة جدا، مؤكدا أن الرئيس هادي يأخذ حصة المؤتمر والمشترك والقضية الجنوبية لصالحه كشخص وبعيد عن أي معايير متفق عليها". واستطرد قائلاً": لم يلتزم الرئيس هادي بنصوص المبادرة وروحها ولا التزم بمواصفات الحكم الرشيد ومعيار الكفاءة والمفاضلة، مشيرا إلى أن هادي يراهن على العامل الخارجي واستثمار صراعات الداخل وهو ما قد يفرض على قوى الصراع في الداخل مراجعة حساباتها والاتفاق على صيغة وطنية قاعدتها المبادرة الخليجية".