الريال اليمني يفقد أهميته كوسيلة للتبادل بين المواطنين

إقتصاد - Thursday 23 July 2020 الساعة 11:50 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

يشكو المواطنون من أصحاب البنايات والبيوت السكنية، الذين يفرضون على المستأجرين، دفع الإيجار بالريال السعودي أو الدولار، ما تسبب لهم بتكاليف إضافية مرهقة، في ظل غياب الدولة وحماية المواطنين من الاستغلال.

وقالوا أنهم يشترون الريال السعودي أو الدولار بالريال اليمني، وتصبح القيمة الحقيقية للإيجار مرتفعة عند تحويلها للريال اليمني، لتتضخم أسعار الايجارات في عدن التي تدفع بالعملة الأجنبية الى 300%. 

وانتشرت ظاهر سعودة ودَولَرة العملة المحلية "الريال" بشكل واسع في مختلف المحافظات اليمنية، إذ يتم تقييم أسعار الأراضي والعقارات، وأسعار المركبات بالريال السعودي، وتتلاشى أهمية التعاملات بالريال اليمني.

متعاملون بسوق السيارات يؤكدون أن تجار السيارات يفضلون بيع السيارات بمختلف أنواعها بالعملة الأجنبية الدولار أو الريال السعودي، مما ينتج عن هذا الإصرار عجز المواطن عن شرائه للسيارة المرغوبة.

وقال تقرير منظمة تقييم القدرات السويسرية –اتجاهات الاقتصاد اليمني 2020- إن الريال اليمني يفقد أهميته كوسيلة للتبادل أثناء استخدام الريال السعودي والدولار الأمريكي، تزداد مع تحول العملات الأجنبية إلى الوضع الأساسي للتبادل.

وتوقعت المنظمة الدولية المهتمة بتقييم الاحتياجات الانسانية، استمرار الاختلاف في قيمة الريال بين مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.

 وكانت حكومة هادي قد قامت منذ 2016 بطباعة نحو 2 تريليون ريال من العملة الوطنية من مختلف الفئات، لمواجهة مشكلة مدفوعات الرواتب، مما فرض ضريبة ضغط نزولي هائلة على الريال اليمني.

وتفقد العملة الوطنية ثقتها لدى المواطنين، رغم الكتلة النقدية الضخمة للريال المعروضة في السوق، حيث بلغ جمالي العرض النقدي 3 تريليون و300 مليار ريال، مقارنة بـ 811 مليار ريال عام 2014.