تورُّط وزير الدفاع في مؤامرة إخوانية منعت تحرير "رداع" و"قيفة"

السياسية - Wednesday 12 August 2020 الساعة 09:54 pm
البيضاء، نيوزيمن:

ستة أعوام ستنقضي بعد شهرين على أول مقاومة شعبية جابهت آلة الحرب الحوثية في مناطق قيفة المتوزعة على 3 مديريات بمحافظة البيضاء، يقابلها استغلال حزب الإصلاح في ادعاء تمثيل المقاومة ليلقف دعم التحالف ويثري كوادره.

وعلى إثر هجمات حوثية وحشية مستخدمة سلاح الدولة وحشوداً متوالية بلا انقطاع بدأت مناطق القبائل في قيفة بالسقوط واحدة تلو أخرى وتحييد قبائل أخرى باتفاقات تلزمها عدم اعتراضها حتى تحين فرصة الانقضاض عليها لاحقاً، حتى سقطت آخر قلاع القبيلة الثلاثاء 11 أغسطس 2020م شمال غربي البيضاء.

يقول وجهاء ومشايخ من قيفة، إن القبيلة تواجه منذ أكتوبر عام 2014م مليشيات الكهنوت الحوثية بإمكاناتها الذاتية، قدمت خلالها مئات الشهداء والجرحى وتعرضت عشرات المنازل للنسف والتدمير، في ظل تآمر مكشوف من حزب الإصلاح وخذلان تام من قبل قوات الشرعية.

أرغمت قيادة وزارة الدفاع على استدعاء ضابط سابق في الحرس الجمهوري العميد محمد علي سمران الزوبة من محافظة المهرة وكلفته بتشكيل لواء لتحرير رداع والبيضاء باسم لواء قيفة أو ما عرف لاحقاً اللواء 177 مشاة وإعداده في معسكر أم ريش للتحرير وسلم خطة تحرير لقيادة وزارة الدفاع وقيادة التحالف، ولاقت القبول لها كخطة تحرير كاسحة.

تدخلت قيادة الإصلاح لفرض أركانات للواء من كوادر الحزب الذين لا علاقة لهم بالجندية، كما طلبت منه دفع جبايات ورديات باهظة، حيث طالب القيادي الإصلاحي قائد الحطام دفع إتاوات وقدرها 7 ملايين ريال ورواتب أشخاص تابعين له. علاوة على فرض قيادات الإصلاح على قائد اللواء إضافة 300 اسم وهمي لأشخاص غير موجودين.

وعندما أبلغهم رفضه اختلقوا له المشاكل وقالوا إنه باع الأطقم، وقام بتهريب السلاح، ووصلت القضية لوزير الدفاع الذي أمر بسجنه في الشرطة العسكرية بمأرب بناءً على توصيات قيادات إصلاحية.

وفي بيان لوجهاء قيفة موجه لرئاسة هيئة الأركان وقيادة التحالف عبروا عن سخطهم من العبث والتعنت الذي واجهه العميد/ سمران الزوبة ورفضاً لاستمرار سجنه الذي دام لأكثر من شهر.

وأمام الضغوط القبلية شُكلت لجنة للتأكد من التهم نزلت ميدانياً إلى معسكر اللواء 177 والتي أفادت في تقريرها بوجود القوات كاملة، والسلاح والأطقم التي تسلمها كما هي، وأن لا صحة للتهم التي وجهها الإصلاح إليه، وبدلاً من إنصافه كافأه المقدشي بإقالته وعينوا بديلاً عنه العميد/ صادق الجوفي، لأنه ينتمي للحزب.

قبائل قيفة حملوا، في بيان آخر، قيادة الإصلاح المتمثلة بالمدعو أبوخلود النجار وأبو سميه وقائد الحطام ومن إلى جانبهم، كافة المسؤولية والتلاعب بحقوق المقاومة ومصير المنطقة.