الرئيس الفرنسي يحذر: "تمدد" تركيا يزعزع أمن واستقرار أوروبا

العالم - Thursday 20 August 2020 الساعة 08:22 pm
نيوزيمن، وكالات:

وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، انتقادات حادة لسياسة التمدد والتوسع التي ينتهجها، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، محذراً بأن سياسته تشكل عامل زعزعة لامن واستقرار المنطقة.

وقال ماكرون، في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" نشرت، الخميس، إنّ نظيره التركي ينتهج "سياسة توسّعية لا تتّفق والمصالح الأوروبية"، وتشكّل "عاملاً مزعزعاً لاستقرار" أوروبا.

وأضاف "يجب على أوروبا أن تتصدّى لهذه الأمور وجهاً لوجه، وأن تتحمّل مسؤوليتها".

واستدرك قائلا" أنا لست مع التصعيد.. لكن، بالتوازي، أنا لا أؤمن بالدبلوماسية الضعيفة.. لقد أرسلنا إشارة مفادها أنّ التضامن الأوروبي ذو معنى".

ونشرت المقابلة قبيل ساعات من اللقاء المرتقب بين ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ستحلّ ضيفة عليه في حصن بريغانسون، مقرّ الرئاسة الصيفي في جنوب شرقي فرنسا.

أتت تلك التصريحات وسط تدهور حاد للعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة، في وقت تتصرف فيه أنقرة كقوة إقليمية توسعية في شرق البحر المتوسط.

والأربعاء تعهّد أردوغان بعدم الرضوخ لمن وصفهم بالـ"قراصنة"، ومواصلة التنقيب عن مصادر الطاقة في مياه متنازع عليها في شرق المتوسّط.

في حين أعلنت كل من اليونان وقبرص، أن المجلس الأوروبي يبحث قائمة من العقوبات يُمكن فرضها على تركيا بسبب انتهاكاتها المتكررة، خاصة في شرق البحر المتوسط.

وأكد وزيرا خارجية اليونان وقبرص أن "السلوك التركي غير القانوني سيتم بحثه عندما يجتمع زعماء الدول المتوسطية السبع في الاتحاد الأوروبي في سبتمبر، ثم في قمة كاملة لزعماء الاتحاد الأوروبي.

وشددا على أن "عمليات التنقيب التركية هذه مدانة وغير قانونية، معتبرين أن "دعوات أنقرة للحوار غير جدية.

وكانت تركيا اتّهمت فرنسا الأسبوع الماضي بالتصرف مثل "بلطجي" في شرق المتوسط، ووجّهت تحذيراً شديد اللهجة لليونان، وذلك غداة نشر باريس طائرتين عسكريتين وسفينتين حربيتين في شرق المتوسط دعماً لأثينا.