تذكير بالدعم التركي الخفي.. مزاعم تعرض مليشيات الإخوان لقصف "مسير" تثير الشكوك

السياسية - Sunday 06 September 2020 الساعة 03:45 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أثارت المزاعم التي روجها إعلام جماعة الإخوان وحلفائها عن تعرض مليشياتها في شقرة بأبين لقصف بطيران مسير الشكوك والجدل.


هذا الجدل جاء على إثر الاحتفاء الواسع بالحادثة من قبل إعلام الجماعة وبين نشطائها على مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من عدم وجود أي صورة توثق للحادثة أو معلومات عن طبيعة الاستهداف والضحايا الناجم عنه.


وشارك صالح الجبواني، الوزير في حكومة هادي المقالة وفق اتفاق الرياض، في الحملة كاتباً إن الانتقالي يستخدم المسيرات ويخرق اتفاق الرياض.


غموض أثار الشكوك حول حقيقة الحادثة من عدمها، خاصة مع عدم وجود ما يشير إلى امتلاك هذا السلاح من قبل الطرف الآخر في المعركة، وهو الانتقالي، وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة حول الهدف من اختلاق هذه الحادثة.


ردود أفعال إعلام وناشطي الجماعة تركز في اتهام الإمارات بتزويد قوات الانتقالي بهذا السلاح، في حين حمل بعض هذه الردود رسالة تهديد واضحة بإمكانية استخدام هذا السلاح واعتبار ما حدث مبرراً لهذا.


وهو ما عبر عنه بوضوح أحمد الشلفي، المكلف بالشأن اليمني في قناة "الجزيرة" القطرية، في منشور له على حائطه على الفيس بوك حول الحادثة.


الشلفي اتهم الإمارات بتزويد قوات الانتقالي الجنوبي بهذا السلاح "لهزيمة الجيش وتغيير المعادلة على الأرض" حد قوله، مضيفاً: ولكن امتلاك الانتقالي للمسير لا يعني أن الأطراف الأخرى ستنظر بصمت.


وفُسر حديث الشلفي بكونه تهديدا واضحا بامتلاك مليشيات الاخوان لهذا السلاح واستخدامه خلال الفترة القادمة في معاركها الخاصة ضد التحالف والقوى الحليفة له.


هذا التهديد الإخواني، تدعمه تقارير إعلامية جنوبية كانت قد كشفت في يونيو الماضي عن وصول شحنات من الأسلحة النوعية التركية إلى مليشيات الإخوان في شقرة من قطر.

وبحسب التقارير فإن شحنة الأسلحة التي تم إدخالها من عٌمان عبر المهرة تتضمن طائرة مسيرة هجومية حديثة تم شراؤها بالمال القطري، ضمن المخطط التركي القطري الموجه ضد التحالف في اليمن.

هذه التقارير تكشفت على إثر الهجوم الفاشل الذي شنته مليشيات الإخوان على مدينة جعار في الثامن من يونيو الماضي، حيث انسحبت من المدينة بعد ساعات من دخولها.

يومها بررت مليشيات الإخوان في شقرة هذا الفشل بأن دخولها جاء بهدف الاستيلاء على أسلحة نوعية من أحد المعسكرات في المدينة والذي يتبع قائد قوات الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيد.

وزعمت مليشيات الإخوان بأنها استولت على أسلحة نوعية من بينها صواريخ حرارية وطائرات مسيرة بدون طيار، وعرض الإعلام التابع للجماعة صورا لما زُعم الاستيلاء عليه، وهو ما اعتبر مبررا للتغطية على وصول الأسلحة التركية الى مليشيات الاخوان في شقرة.

وبالتزامن مع ذلك اشارت تقارير أمريكية الى هذه النقطة في سياق الحديث عن التدخلات التركية لدعم وتدريب مليشيات الإخوان في اليمن.

ففي منتصف يونيو الماضي كشف موقع " MintPress" الأمريكي عن مؤشرات قوية لاستعداد تركيا بالتدخل العسكري في اليمن على غرار ما حصل في ليبيا.   

حيث كشف الموقع عن تواجد ضباط وخبراء وأفراد تدريب اتراك في مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة الإخوان، لتسهيل توصيل الأسلحة التركية بما في ذلك الطائرات بدون طيار، لاستخدامها من قبل حلفاء الأتراك على الأرض.

مؤكدا بأن الضباط والمستشارين الأتراك يقدمون في اليمن دعماً شاملاً لمسلحي الإصلاح الذين يقاتلون ضد المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين منذ 26 أبريل/ نيسان، عندما فرض المجلس الانتقالي حكم الطوارئ في عدن وجميع المحافظات الجنوبية.

وهو ما يدفع بالشكوك إلى كون الحادثة المختلقة في شقرة تهدف إلى التمهيد لاستخدام هذا السلاح من قبل مليشيات الإخوان تحت ذريعة التصدي لمسيرات الانتقالي.