أكاديمي: مخطط نقل الصراع جنوباً سيولِّد ردة فعل قوية ضد التحالف

السياسية - Tuesday 08 September 2020 الساعة 12:32 am
عدن، نيوزيمن:

حذر المحلل السياسي الدكتور علي الزامكي من "استهداف الحاضنة الشعبية الجنوبية من الداخل عبر التجويع والتركيع، والذي يعد أحد أدوات التمزيق والتدمير الداخلي، وهو عمل مخطط له من داخل فنادق الخارج، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.

ودعا في عدد من الرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجنوبيين إلى التوحد حول الجنوب وعدم التفريط فيه أو المقايضة عليه، وقال "كل ما ترونه منذ اتفاق الرياض الأول حتى إعلان المجلس تعليق مشاركته، إنما هو اختبار حقيقي لوحدتكم الداخلية الجنوبية ودراسة مدى قدرة عامل الزمن على إنتاج بيئة جنوبية صالحة لتمزيقكم من الداخل إلى جماعات وأفراد متناحرة متنافرة وتيار "العيسي" كان نقطة انطلاق ذلك المشروع الخارجي.

وأشار الزامكي إلى أن "استمرار الحرب طويلا بتلك العقلية التي نشاهدها في شقرة سوف تؤدي إلى انهيار تام للمناطق المؤيدة لدول التحالف وسوف تتحول إلى ردة فعل قوية من داخل المناطق المحررة ضد التحالف، وسوف يستغلها الحوثي ضد التحالف".

وأوضح الزامكي أنه "إذا تجاهلت الشرعية المطالب الحقيقية المرتبطة بالخدمات العامة للناس والمرتبات في مناطق الجنوب والتي طرحها المجلس في بيان تعليق المشاركة، هنا يتوجب على المجلس الانتقالي العودة إلى ممارسة عمل الإدارة الذاتية في الجنوب".

وأكد أن "استمرار الحرب في أبين سوف يؤدي إلى تنامي القاعدة والدواعش والإرهاب، لكن تقسيم الجنوب عبر أدوات الإرهاب لن ينجح، معتبرا من يعتقد أن الإرهاب سوف يشغل أبناء المثلث "عدن - لحج - أبين" في الحرب مع الإرهاب لتحقيق التقسيم فإنه كالذي يشعل النار فوق جسمه.

وقال إن استعادة شبوة إلى عدن سوف يؤدي إلى اسقاط مشروع التقسيم القائم على تكديس القاعدة والإرهاب في أبين، واستعادة شقرة حتى تخوم شبوة ستكون نقطة الانطلاق لاستعادة شبوة، وهذه من الأولويات الوطنية الجنوبية، وإن لم يحدث هذا فالمخرج الأجنبي للحرب يرغب في استمرارها في أبين، وتهيئة الأرضية لتنامي القاعدة والدواعش ليجد مبررا وحجة للتدخل العسكري تحت مبرر ملاحقة الإرهاب وخلق الفوضى في ظل الحرب العبثية.