وزير خارجية الشرعية يقفز من أزمة اليمن بتصريحات مضادة للتطبيع مع إسرائيل

تقارير - Tuesday 15 September 2020 الساعة 12:42 am
عدن، نيوزيمن، محمد الجنيدي:

تفاجئ حكومة الشرعية، اليمنيين والمتابعين العرب للشأن السياسي اليمني، بمواقفها، وبخلافاتها التي باتت كشرخٍ عميق، يصعب علاجه، إذ قفز هذه المرة وزير الخارجية محمد الحضرمي من أزمة اليمن إلى إطلاق تصريحات مضادة للتطبيع مع إسرائيل، في حين كان قبليون يخوضون معارك عنيفة مع الحوثيين، ذراع إيران في اليمن، بمحافظة مأرب، وفي حين أيضاً يشهد الريال أنهياراً كارثياً، أمام العُملات الأجنبية.

وجاءت تصريحات الحضرمي المضادة، على وقع إعلان البحرين تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وكان المسؤول في حكومة هادي، خرج بتصريحات مضادة أيضاً لتطبيع الإمارات مع إسرائيل، وهو ما أثار استغراباً وسخرية، لا سيما أن الأمر لا يخص بلاده اليمن، لا من قريب ولا بعيد.

وبموازاة ذلك، استغرب الصحفي السعودي عبدالهادي حبتور، تصريح وزير الخارجية محمد الحضرمي بعد إعلان التطبيع بين مملكة البحرين وإسرائيل، وكذا من تصريحه بعد أن أعلنت دولة الإمارات التطبيع مع إسرائيل، لافتاً إلى أن الأمر بدا غريباً، متسائلا في ذات الوقت عن علاقة اليمن بالأمر!

وقال حبتور في تصريح لنيوزيمن: نتفهم أن يعلن الحضرمي موقف اليمن في اجتماعات الجامعة العربية أو خلال لقاءات مع دبلوماسيين ومسؤولي دول غربية لشرح موقف بلاده، لكن مع كل إعلان بين دولتين يصدر بيان عن موقف اليمن هذا يضع علامات استفهام عن الهدف ومن يقف خلف ذلك. في الواقع ظهوره بهذه الصورة قد يكون له نتائج عكسية، حيث يبدو وكأنه يريد القول "نحن هنا ألا تريدون التطبيع معنا". ولم نر دولاً تصدر بيانات أو تصريحات تنفي عن نفسها التطبيع.

الدبلوماسية اليمنية في أضعف حالاتها

‏وأشار حبتور، إلى أنه كان يتمنى أن يركز الحضرمي على شرح القضية اليمنية للمجتمع الدولي وأهمية الضغط على الحوثيين الذين يذيقون الشعب اليمني كل أصناف المعاناة، وهي القضية الأهم والأولى بالنسبة لأي مواطن يمني - حد قوله.

ورأى الصحفي السعودي، أن الدبلوماسية اليمنية تعيش أضعف حالاتها في ظل الصراع مع الحوثيين وعجزها عن شرح موقف الشرعية القوي للقوى الدولية للحصول على دعم سياسي أكبر للضغط على المليشيات الحوثية واستعادة الدولة، مضيفاً: من المحزن أن بيانات الخارجية تستخدم نفس الديباجة المحفوظة لديهم منذ بدء النزاع دون تغيير حتى في العبارات، ويعتمدون على نفس الدعم الدولي الذي وقف مع الشرعية قبل ست سنوات، رغم حصول الكثير من المتغيرات طيلة هذه الفترة، وهذا أمر محزن.

وحول السؤال عن ما إذا كانت تصريحات الحضرمي ستخلق توتراً في العلاقات بين اليمن من جهة وأبوظبي والمنامة من جهة أخرى، يرى حبتور، أن تلك التصريحات المضادة لن تؤدي إلى أي توتر في العلاقات بين اليمن والإمارات أو البحرين، ذلك أن الدولتين داعمتان وبقوة للتحالف بقيادة السعودية، ولديهما دراية كبيرة بالوضع وتعقيدات المشهد اليمني، والصراع المستمر بين التيارات والأحزاب داخل الشرعية نفسها.