جنرال أمريكي لا يستبعد حربا داخل "الناتو" بسبب مغامرات تركيا

العالم - Sunday 20 September 2020 الساعة 09:24 pm
نيوزيمن، وكالات:

حذر مسؤول عسكري سابق في الجيش الأميركي من أن المغامرات التركية في البحر المتوسط قد تؤدي إلى اندلاع صراع مسلح "داخل حلف الناتو"، إذا لم تتدخل الولايات المتحدة بشكل أقوى لاحتواء الوضع.

وأشار الجنرال المتقاعد توماس تراسك، نائب القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة الأميركية، في مقال له بموقع "ناشنال إنترست"، إلى التحول الحاصل داخل تركيا.

وقال "ما كان في السابق شريكا غربيا علمانيا وديمقراطيا يحرس الجناح الجنوبي الشرقي لحلف شمال الأطلسي أصبح الآن أكثر إسلامية وقومية واستبدادية".

وأضاف "إن السمة الأساسية لتركيا الجديدة هي تدخلها في شرق البحر الأبيض المتوسط، إذ تطبق نسخة تركية من دبلوماسية الزوارق الحربية".

واعتبر تراسك أن اكتشاف احتياطيات كبيرة من الطاقة تحت البحر من قبل قبرص ومصر وإسرائيل والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى المحتملة في المستقبل، يعد "محركا كبيرا للأطماع التركية في البحر المتوسط، حيث تدخلت أنقرة عسكريا في ليبيا لإنقاذ حكومة طرابلس التابعة لتنظيم الإخوان، مقابل الحصول على اتفاقية حدود بحرية تهدف إلى الاعتراف بالمطالبات الإقليمية التركية الواسعة في شرق البحر المتوسط".

ومضى القائد العسكري الأميركي السابق قائلا "ليس من قبيل الصدفة أن تهدد هذه الاتفاقية كل دول الجوار في البحر المتوسط.. فعلى عكس جيرانها، الذين يتفقون على تطبيق قانون البحار، تؤكد أنقرة بشكل منفرد أن الجزر اليونانية لا يمكن أن تكون جزءًا من منطقة اقتصادية خالصة".

وتابع "وهكذا فإن اتفاق أنقرة مع طرابلس يمتد تقريبا إلى شواطئ قبرص والجزر اليونانية مثل كريت ورودس، مما يهدد جهود تلك الدول لاستكشاف المزيد من الطاقة وتوصيلها عبر خط أنابيب إلى أوروبا".

وبحسب تراسك فإن التوترات حاليا في احتدام، إذ أرسلت تركيا سفنا للتنقيب عن الطاقة برفقة سفن حربية إلى المياه القبرصية واليونانية الشهر الماضي.

وزاد بالقول "ومع البصمة العسكرية والاقتصادية المتزايدة لأنقرة في ليبيا، كادت هذه الاستفزازات أن تؤدي إلى اندلاع اشتباك مسلح بين السفن التركية واليونانية والفرنسية في المنطقة".

وخلص الى القول "وأمام هذه التوترات التي تهدد باندلاع حرب داخل حلف الناتو، فإن على الولايات المتحدة أن تمارس نفوذها من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة لمعالجة هذه الأزمات المنتشرة وحماية المصالح الأميركية".