تباين وجهات النظر من إقامة احتفال بذكرى الثورة بالمخا لأول مرة.. وناشطون: الأجدر توظيفها بمشروع تنموي

المخا تهامة - Wednesday 23 September 2020 الساعة 07:11 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تجري مديرية المخا الاستعدادات للاحتفال بالذكرى ال58 من سبتمبر وإيقاد شعلة النصر لأول مرة من مدينة القهوة، في رمزية تعبر عن مكانة المخا في الوجدان الشعبي، لكن ذلك الاستعداد أثار فضول الكثيرين، إذ اعتبروا أنه من الأجدر أن توظف فاتورة الاحتفال في تنفيذ مشروع تنموي تعتبر المخا بأمس الحاجة إليه، لا سيما الكهرباء.

ويتساءل شوقي إبراهيم، في تعليقه على فقرة وردت في خبر لمدير المديرية، بأن المخا حارسة الجمهورية، قائلا: كيف تستطيع أن تحرسها وهي تعيش في الظلام، فالحراسة، حسب قوله، تريد إضاءة قوية.

الصحفي الواعد ابراهيم محمد يقول، إذا توفرت الكهرباء ستكون الفرحة فرحتين ونحتفل بالسادس والعشرين من سبتمبر بالتزامن مع عودة التيار الكهربائي.

ويتمنى إبراهيم احتفال أهالي المخا بوصول الكهرباء إلى منازلهم، وسيظلون ممنونين لكل من ساعد وساهم في تشغيل التيار الكهربائي وتخفيف معاناة المواطنين.

من جانبه يرى مدير مدرسة الزهراء أمين عبدالواسع، أن إيقاد الشعلة من المخا، رسالة كبيرة، وأن من أشعلها سيشعل مصابيح الكهرباء في المخا.

في المقابل نشر أحدهم صورة قديمة للمحطة البخارية أثناء عملها، وقال متهكما أخيرا وجدنا الشعلة.

وعلق محمد قوح على الصورة قائلا، ما عليكم إلا أن تلملموا رفاتها وتضعوه في متحف الآثار، ليكون ذكري للأجيال القادمة، فبعد رحيل الزعيم فقد اليمن وليس المخا فقط كل شيء جميل فيها.

>> اللجنة التحضيرية تعقد اجتماعها استعداداً للاحتفال بأعياد الثورة اليمنية بالمخا

وكتب أبو إبراهيم الحيسي، كان من المفترض أن يعيدوا الكهرباء لنحتفل بإنجاز يناسب عيد الثورة وستظهرون بمظهر الأبطال التنمويين، رجال الدولة ورجال عفاش الحقيقيين، وستعرون الأطراف الأخرى، لكن بدون الكهرباء سنحتفل وفي قلوبنا وجع وألم من فشلكم.

يؤكد أبو إبراهيم أنه ليس ضد الاحتفال بل العكس، لكن كنت أتمنى أن نحتفل وحال الناس والمواطنين يشكرونكم لا أن يبغضوكم لعدم توفيركم خدمة حيوية هي في غاية الأهمية لسكان المخا.

حساب آخر يتساءل عن سر الاهتمام بالمديرية حاليا رغم الإهمال الطويل الذي تعرضت له قائلا، حتى الرصيف يتم تلوينه، هل هذا كله من أجل يوم فقط لالتقاط الصور؟

في المقابل وجدت فكرة احتفال المخا بذكرى سبتمبر تأييدا كبيرا بين قطاع واسع من المواطنين، إذ دعا نائل عبادي إلى المشاركة الفاعلة والدفع بالشباب كي يمثلوا المخا بأفضل ما يمكن.

وقال مخاطبا الشباب، إن انطلاق شعلة سبتمبر من مدينتنا لأول مرة في تاريخ المخا هو أمر مهم، ولهذا اجعلوها تليق بكم وبمشاركتكم واهتمامكم من أجل رفع اسم المخا عاليا كشعلة سبتمبر.

صاحب حساب آخر اعتبر الاحتفال بذكرى سبتمبر المجيدة وإيقاد الشعلة في مدينة المخا التاريخية هو فخر وتشريف للمخا وابنائها، كما أن إقامة هذا الحدث الكبير يعد رسالة واضحة وخير دليل على ما تنعم به المخا من حياة مدنية آمنة ومستقرة، معربا عن أمنياته بأن يتفاعل الجميع مع هذا الحدث التاريخي ورفع الاعلام في كل قمة ورابية.

من جانبه طالب رجل الأعمال محمد الغنامي، أهالي المخا بتمثيل مديريتهم في هذا العيد خير تمثيل واظهار روح المحبة والسلام التي يحملها أبناء مديرية المخا، وان يكونوا نموذجا في هذا العيد السبتمبري العظيم.

أما مدير مكتب الشباب والرياضة الكابتن مروان هادي فيرى أن الاحتفال بالثورة السبتمبرية المجيدة في مخا الحضارة والتاريخ هو احتفال بمكانتها في قلوب أبناء المخا وسكانها جميعا.

يضيف إن أهمية الاحتفال بالثورة هو رمزية ما تحمله من كونها ثورة تتجدد ضد الكهنوت الحوثي الإمامي الرجعي الذي يحاول أن يمحو ثورة الأحرار ويستبدلها بنكبة 21 سبتمبر وأن يعيدوا اليمنيين إلى عصور التخلف والجهل والعبودية.

من جانبه يشيد سفيان شاكر بالاحتفال بالثورة نكاية باحتفال المليشيا بنكبة 21 سبتمر التي دمرت البلاد والجيش وقضت على البنية التحتية وسرقت مرتبات موظفي الدولة.