أجور الحوالات المرتفعة تثقل كاهل أسر المخا الفقيرة
المخا تهامة - Sunday 04 October 2020 الساعة 08:40 am
المخا، نيوزيمن، خاص:
أجور الحوالات المالية المرتفعة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، قاصمة الظهر للأسر الفقيرة في المخا.
إذ إن المبالغ البسيطة التي بالكاد تجمعها تلك الأسر لأبنائها الطلاب، ترهق كاهلها أجور الحوالات المرتفعة والتي تصل إلى 30 بالمائة.
يقول سعيد ناجي، إن أحد أبنائه يدرس في صنعاء وبالكاد يستطيع توفير ما يكسبه في البحر لقاء عمله نهاية كل شهر لتحويل المبلغ المالي المتواضع.
يضيف، إن الأجوار المرتفعة تدفعه في أشهر كثيرة إلى إبقاء الحوالة ريثما يجمع تكاليف تحويلها.
ويصف ناجي ذلك بالمأساوي للأسر الفقيرة والتي بالكاد تستطيع تدبير مصاريفها اليومية، داعيا إلى إيجاد حلول سريعة لتلك المشكلة التي ترهق كاهل الأسر ذات المدخولات المالية الضئيلة.
بالنسبة لرائد عبد الحميد النازح من المناطق التهامية إلى المخا، فإنه يجد صعوبة في تدبير مبلغ الحوالة لابنه الطالب في جامعة إب.
قال لنيوزيمن، إن أحدا ما قد يستغرب من شكوانا من مبلغ الحوالة رغم تمكننا من تدبير المبلغ الأساسي، لكن الأجور المرتفعة المبالغ فيها، تمثل عبئاً على الأسر الفقيرة والنازحة.
ويضع عبد الحميد مقاربة بسيطة بين وضعه كنازح والمضاعفات التي تتركها الارتفاعات السعرية التي تشهدها السلع في كل مرة.
وقال، إن ابنه حصل على عمل مؤقت في أحد مراكز الأثاث، لكن الدخل الضئيل يظل غير كاف، كما أن ذلك قد يؤثر على تحصيله العلمي.
وتصل أجور الحوالات المالية إلى 30 بالمائة من المبلغ المراد إرساله إلى المناطق الخاضعة لسلطة المليشيات.
ويشير عبدالحميد إلى أنه في حال قرر إرسال 50 ألف ريال فإنه محتاج إلى 15 الفا كمبلغ خاص بعمولة التحويل.
