منعت الأول من حرث أرضه وقصفت منزل الآخر.. شقيقان يرويان إرهاب ذراع إيران بتهامة - فيديو
المخا تهامة - Monday 12 October 2020 الساعة 09:52 amأحمد محمد علي وأخوه يحيى محمد علي، شقيقان في قرية موشج، الواقعة جنوب مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة، لا يزالان رغم تحرير المنطقة نموذجين لجرائم ماثلة طالت المزارع والسكان.
قبل تحرير القرية من ذراع إيران، ذهب أحمد يحمل معوله ليحرث الأرض بجسد فتي ونشاط الشباب، يؤمن لقمة يقتات بها مع أسرته، بيد أنه وجد مسلحي المليشيات الحوثية يقفون أمامه مباشرة.
طالب مسلحو ذراع إيران من أحمد أن يترك الأرض ويغادرها على وجه السرعة، حاول الرفض، لكن رصاصة أطلقها أحد المسلحين الحوثيين أسقطته أرضًا ليختلط دمه بتراب أرضه.
أصيب أحمد في ساقة ولا يزال حتى اليوم يتلقى العلاج، كشهادة باقية على الإرهاب الحوثي.
يروي أحمد أنه "لا ينتمي لأي جهة، كل ما أقوم به هو أنني أحرث الأرض وأزرعها طلبًا للرزق الحلال من أجل توفير حياة كريمة لابني".
الشقيق الآخر يحيى، لا تقل مأساته آلماً، حيث قصفت ذراع إيران بقذائف مدفعية الهاون منزله وأحرقت كل مقتنياته، ثم هُجّر قسرًا مع أسرته وأطفاله ليستقر بهم الحال في القفار.
وبات أطفاله ينامون على التراب في صقيع البرد وتلفح أجسادهم الرياح، لا شيء يقيهم برودة الشتاء ولا حرارة الصيف، ولا سقف يحجب عنهم الأمطار.
يريوي يحيى، بقلب يتمزق ألمًا على أولاده، أن "المليشيات الحوثية طغت على الإنسان والأوطان، وتم تشريدنا من منازلنا منذ سنة ونصف بعد قصفها، وأطفالي ينامون في العراء دون سكن ولا غطاء".
آلاف المآسي تشبه مأساة الأخوين أحمد ويحيى يعشيها المواطنون المدنيون في تهامة جرى عبث ذراع إيران ونشرها للموت والخراب في كل مكان.