غريفيث لمجلس الأمن: تصعيد كبير في الحديدة ولا اتفاق لوقف إطلاق النار
السياسية - Thursday 15 October 2020 الساعة 06:12 pm
أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، مجلس الأمن الدولي، الخميس، أن الحكومة ومليشيا الحوثي لم يتّفقا بعد على نص مسودة الإعلان المشترك للوقف الشامل لإطلاق النار.
وقال غريفيث، في إحاطة قدمها لمجلس الأمن في جلسته الخاصة باليمن مساء الخميس: "المفاوضات مستمرة حول مسودة الإعلان المشترك.. وما زال الطرفان منخرطين في العملية ولكن لم يتّفقا بعد على نص"، في إشارة إلى تعثر جهوده في الحصول على موافقة طرفي الصراع على مسودة الإعلان التي أعدها وادخل عدة تعديلات عليها لكنها ما زالت تقابل بتحفظات الجانبين.
ونبه المبعوث الدولي من الانعكاسات السلبية لتأخر إقرار الهدنة الشاملة، قائلا: "لا يسعني إلا التأكيد على الحاجة الملحّة لأن يعمل الأطراف بشكل عاجل.. كون القرار يصبح مع مرور الوقت، أكثر صعوبة".
وتابع: "لا يزال الوضع العسكري في مأرب متقلبًا"، مكررا دعوته لوقف الهجوم على مارب بشكل كامل وفوري.
وأردف "تشهد الحديدة تصعيداً كبيراً"..
واستدرك: "بعد دعوات لوقف القتال مني ومن بعثة الرقابة الاممية في الحديدة، يبدو الوضع متوترًا ولكنه هادئ".
واعتبر غريفيث عملية إطلاق سراح أكثر من 1000 معتقل التي بدأت اليوم والمتفق عليها في سويسرا بانها بريق أمل لليمن. وقال "قد تكون هذه أكبر عملية من هذا النوع في تاريخ إطلاق سراح السجناء".
وكشف أنه سيدعو الأطراف قريبًا لمناقشة المزيد من عمليات إطلاق السراح للأسرى، بحسب ما تمّ الالتزام به في اتفاق استوكهولم، مجددا دعوته للأطراف للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم الصحافيون والسجناء السياسيون".
وأفاد المبعوث الأممي أنه يعمل مع الأطراف منذ شهور للاتفاق على مجموعة من الإجراءات تضمن التدفّق المستمر للوقود إلى مناطق سيطرة الحوثيين وجوارها.
وحثّ الأطراف على تنحية خلافاتهم جانبًا والاتفاق على آلية للمستقبل.
ولفت غريفيث في ختام احاطته لمجلس الأمن الى ان النساء عملن في اليمن بلا كلل لوقف هذه الحرب وإطلاق سراح المحتجزين وبناء السلام.
وخلص إلى القول "بعد 20 عامًا من قرار مجلس الأمن رقم 1325، الذي أقرّ باسهامات المرأة في السلام، أذكّر الأطراف بحماية النساء والفتيات والمدافعين عن حقوق الإنسان من كلّ أنواع العنف".