نُذر الموت الحوثية تملأ شواطئ ذو باب في ظل غياب تام للمنظمات عن مهمتها

المخا تهامة - Monday 19 October 2020 الساعة 06:47 pm
ذو باب، نيوزيمن، خاص:

على جانبي الطريق الإسفلتي الرابط بين مديريتي المخا وذو باب كانت قطع الأحجار الصغيرة التي زينت بألوان الطلاء والمنتشرة بكثرة، تشير إلى وجود حقول ألغام من مخلفات مليشيا الحوثي.

كما أن المسافات التي زرعت بالألغام تقدر بعشرات الكيلو مترات المربعة إلى حد أن التفكير في انتزاعها يترك انطباعا لمن يشاهدها بأنها ستستغرق أعواما عدة.

أكثر تلك المناطق التي تحمل نذر الموت كانت بالقرب من معسكر العمري، وقد عمدت مليشيا الحوثي إلى زرعها بكميات من أدوات الموت في محاولة يائسة لمنع القوات المشتركة من مباغتة المعسكر الذي كان خاضعا للحركة التابعة لإيران من اتجاه البحر.

لكن سير المعركة مضى مثلما خطط لها وبقت ألغام الحوثيين بما تمثله من مخاطر على سكان ومرتادي تلك المناطق حتى اليوم.

جهود انتزاع تلك الألغام تسير ببطء شديد بحسب الأهالي، نظرا للمساحات الشاسعة التي زرعت بها والكميات الكثيفة من الألغام، فضلا عن عدم وجود جهات أخرى لانتزاعها وبقاء تطهير تلك المناطق بيد المشروع السعودي (مسام).

كما أن المنظمات الكثيرة التي يمكن أن تساهم في إنقاذ حياة السكان وإبعاد شبح الموت الذي يتهدد المواطنين، غابت تماما عن ذو باب وتركت مناطقها الواسعة مزروعة بآلاف الألغام.

>> ذو باب.. جوهرة الساحل التي لم تنفض غبار الحرب
>> حرب الحوثيين دمرت البنية التحتية.. وسكان ذو باب: لا خدمات صحية بالمديرية

وبحسب إفادة أحد المواطنين، فإن العشرات من السكان قضوا بألغام الحوثيين، فيما آخرون يحملون عاهات الإصابة بأدوات الموت الحوثية، طوال حياتهم.

ما هو محزن هو أن الشواطئ الجميلة محرم على الأهالي ارتيادها، بسبب نذر الموت التي تحملها، ولذا فالسكان يتحركون في مساحات محددة في انتظار أن تجد مناطقهم من يطهرها من أدوات الموت الحوثية.