سكان شبوة لـ”نيوزيمن”: أكاذيب “إخوان بن عديو” تملأ الفيس لكنها لا تنير شوارع عتق الغارقة في الظلام

إقتصاد - Friday 23 October 2020 الساعة 11:20 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

نقلت الآلة الإعلامية للإخوان جهدها صوب “شبوة”، ومع أنهم لم يكملوا عامهم الأول بعد منذ سيطروا عليها فإنهم يبثون عشرات الصور والأخبار بشكل شبه يومي، تتباهى بما يسمونها “تنمية بن عديو”.

الآلة الإعلامية الإخوانية يشاركها المحافظ بنفسه، والذي وصل به الحال أن يهاجم محافظ حضرموت زاعماً أن شبوة أصبحت في حال أفضل من حضرموت.

كل هذه الأكاذيب لم تستطع إخفاء أن محافظة النفط والغاز هذه تعيش الأيام الحالية وقتها مقسوما بين “ثلاث ساعات” كهرباء و”21 ساعة بدون كهرباء“، فمنذ بداية أكتوبر الجاري، انهارت منظومة الكهرباء في شبوة، نتيجة نفاد الوقود، ولكن “آلة الكذب” لم تتوقف ولو للحظة، مستخفة بالناس وبما يعانونه ويعيشونه.

“نيوزيمن” استطلع آراء عدد من مواطني شبوة حول مزاعم التنمية في محافظتهم:

مروان باحاج قال لنيوزيمن، إن سلطة الإخوان في شبوة، أضاءت شارعا في مدينة عتق بالطاقة الشمسية، وأزعجتهم بموضوع التنمية، مضيفاً: لديهم مطبلون كُثر ويجدون أناسا مغفلين يعيشون بعيداً عن الواقع ويصدقون اعلامهم، لكن الذي يعيش في شبوة يعلم ان التنمية مجرد كذبة وسفلتة شارع وانارة بالطاقة الشمسية لا تعتبر تنمية.

بموازاة ذلك، قال علوي بن ناصر العميسي: قبل أن تكون هناك تنمية لا بد ان تحفظ الكرامة ولا تسفك الدماء وتكون المحافظة لجميع ابناء شبوة بجميع توجهاتهم، لا يسيطر عليها حزب ويستخدم السلطة في قمع الخصوم السياسيين.  

وأضاف العميسي لنيوزيمن: شبوة تم سفك دماء أهلها من بيحان إلى نصاب إلى جردان إلى عزان إلى حبان، قُتل فيها المتظاهر وعابر السبيل، تم استباحة القرى وترويع النساء والأطفال، أما التنمية التي يحتاجها الشبواني، مياه كهرباء مستشفيات مدارس تعليم توفير الرقابة على المواد الغذائية، هذه معدومة ولا يوجد شيء منها.

أحمد باحاج، اختصر في حديثه لنيوزيمن، الحديث بقوله “الدعاية أكبر من المحصول”.

الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي عبدالرحمن العنقري، قال إن ما تسمى بالتنمية في شبوة حالياً هي مجرد هروب من إيجاد الحلول الجذرية لمعاناة المواطن الأولى والأساسية في المحافظة.

واضاف العنقري، في حديثه لنيوزيمن: هناك خدمات أساسية مثل الكهرباء والماء والصحة يجب أن تكون من أولويات المحافظ، أما سواها تعتبر مشاريع ثانوية لا تلامس احتياجات المواطنين في هذا الوقت، وينظر لها الكثير بأنها مجرد تمرير لصفقات فساد وتخدير للشارع الشبواني وبنفس اللحظة تلميع للسلطة المحلية فقط.

ومضى العنقري: كذلك تصوير إنارات شارع بيت المحافظ في عتق من عدة اتجاهات والتفاخر به إعلامياً سيزيد من غضب المواطن الشبواني الذي يرى النور في الشارع ومنزله بلا كهرباء.