البيت الأبيض: السودان وإسرائيل اتفقا على تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية

العالم - Saturday 24 October 2020 الساعة 09:46 am
نيوزيمن، أ ف ب، رويترز:

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، اتفاق السودان وإسرائيل على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وقد علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معتبرا أن دولا عديدة ستلتحق بهذا الاتفاق في وقت قريب من بينها السعودية.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض جود ديري، الجمعة، إن إسرائيل والسودان ستطبعان علاقاتهما الدبلوماسية بإشراف الرئيس دونالد ترامب.

وغرّد ديري في موقع تويتر قائلا "أعلن الرئيس (ترامب) أن السودان وإسرائيل توافقتا على تطبيع العلاقات بينهما، في خطوة كبيرة جديدة نحو السلام في الشرق الأوسط".

وحضر صحافيون في المكتب البيضاوي اتصالا هاتفيا بين دونالد ترامب ومسؤولين في إسرائيل والسودان.

وإثر هذا الإعلان، صدر بيان مشترك لقادة الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان اكد التوصل إلى اتفاق من أجل تطبيع العلاقات.

وقال البيان إنه تم "الاتفاق بين زعماء إسرائيل وأمريكا والسودان على بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز مبدئيا على الزراعة".

وتابع "الولايات المتحدة ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية والعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديون السودان".

وقد علق الرئيس الأمريكي على هذا الاتفاق معتبرا أن إسرائيل والسودان اتفقا على صنع السلام، وتوقع انضمام دول كثيرة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، مضيفا إنه متأكد "أن السعودية ستنضم للركب قريبا".

وقد أكدت الخرطوم موافقتها على تطبيع علاقاتها مع دولة إسرائيل و"إنهاء حالة العداء بينهما"، بعد نقل البيان المشترك على التلفزيون الرسمي السوداني.

في حين برز موقف لوزير خارجية السودان أوضح فيه أن "ما تم اليوم هو اتفاق حول التطبيع وليس تطبيعا".

وقال "الموافقة على التطبيع سيقرر بشأنها بعد اكتمال المؤسسات الدستورية بتكوين المجلس التشريعي".

سحب السودان عن لائحة الإرهاب

وكان ترامب قد أخطر الكونغرس الجمعة بعزمه رفع السودان رسميا من قائمة الدول الراعية للإرهاب وذلك بعد أن حول السودان 335 مليون دولار إلى حساب لضحايا هجمات على سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا وعائلاتهم.

وأكد البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس دونالد ترامب وقع على قرار سحب السودان رسميا من لائحة "الدول الراعية للإرهاب" قبيل إعلان تطبيع العلاقات بين الخرطوم وإسرائيل.

وأشار البيت الأبيض في بيان إلى أن السلطات الانتقالية في السودان أودعت مبلغ 335 مليون دولار في إطار اتفاق لتعويض ضحايا الاعتداءات التي وقعت خلال استضافة الرئيس السابق عمر البشير لقيادات تنظيم القاعدة.

وتابع البيان "يمثل اليوم خطوة بالغة الأهمية إلى الأمام في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان ونقطة تحول محورية للسودان".

ويتيح القرار للسودان "مستقبلا جديدا من التعاون والدعم لعملية التحول الديمقراطي المستمرة والتاريخية"، وفق البيان.

نتانياهو يعتبره تحولا استثنائيا

من جهته، وصف رئيس الوزراء نتانياهو تطبيع العلاقات مع السودان بأنه "تحول استثنائي"، مضيفا "يا له من تحول استثنائي! اليوم تقول الخرطوم نعم للسلام مع إسرائيل، نعم للاعتراف بإسرائيل ونعم للتطبيع مع إسرائيل".

وشدد نتانياهو في بيانه على أن "وفودا من السودان وإسرائيل ستجتمع قريبا لمناقشة التعاون في عدة مجالات، خاصة الزراعة والتجارة ومجالات أخرى مهمة".

ويحمل تطبيع العلاقات مع السودان رمزية كبيرة. عقب حرب 1967 التي احتلت خلالها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، اجتمع أغلب الزعماء العرب في قمة بالخرطوم حيث تبنوا قرارا يعرف باسم "اللاءات الثلاث"، وهي لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع الدولة العبرية.