قائد محور أبين: تسلم الأمريكيون 3 من القاعدة أرادتهم الشرعية

تقارير - Thursday 29 October 2020 الساعة 07:09 pm
عدن، نيوزيمن:

قال العميد محمد جواس قائد المقاومة الجنوبية في أبين، إن “القاعدة قد ذاب في صفوف الشرعية”، وإن الناس في أبين سمعوا “شعار الحوثي مضافاً إليه الموت للمجلس الانتقالي” من معسكرات الشرعية، كاشفاً عن مطالبات الشرعية ضم ثلاثة من مقاتلي القاعدة لصفقة تبادل الأسرى بين الجنوبيين”، قائلاً إن “خطر الجماعات الإرهابية لا يزال موجوداً وقد زاد مستوى ذلك الخطر”، سواءً قاعدة أو حوثيين.

جواس، وهو طيار سابق التحق بالمقاومة الجنوبية وقاتل ضد الحوثي، قال إن “الجانب السياسي شيء، والجانب الأخوي والقبلي شيء آخر”، معتبراً أن “المقاومة الجنوبية في محافظة أبين” تنظر للأطراف الجنوبية كلها كأخوة، مضيفاً: “خلافنا هو فقط مع القادمين عسكرياً من المحافظات الشمالية، كالقوات التابعة لــ (بن معيلي) و(لكعب)”.

وفي حوار نشرته يومية الأيام العدنية قال القائد جواس “أنا أنظر للرئيس هادي، بصفته ولي أمرنا، والرئيس عيدروس الزبيدي لا نشك في إخلاصه لقضيتنا وجنوبنا، الخلاف القائم الآن ليس موجهاً صوب إخواننا في الجهة الأخرى، فمثلاً لو أراد (أبو مشعل) أو (العوبان) أو غيرهما الدخول إلى أي منطقة هنا، فسأقوم أنا بنفسي بإدخاله إلى المكان الذي يريده، وقبل هذا سأقوم بإكرامه وضيافته في منزلي”.

في سياق توضيحه الفوارق قال جواس، إن (بن معيلي) و(لكعب) “يرفضان الإفراج عن الأسرى الجنوبيين المعتقلين لديهما، وقد قاما بنقلهم إلى محافظة مأرب، وأما الأسرى المعتقلين لدى (العوبان) ولدى (أبومشعل) فقد تم الإفراج عنهم جميعاً في صفقة التبادل الأخيرة. ولهذا، أعيد وأكرر القول بأن مشكلتنا ليست مع هؤلاء، فهم إخوتنا، وجنوبيون مثلنا.

وبشأن الحرب، قال جواس: إن “الألوية التابعة للانتقالي ملتزمة بشكل تام بتوجيهات إيقاف إطلاق النار وعدم الاعتداء على الطرف الآخر”، وإن “جهات في وسط الشرعية ترفض تنفيذ اتفاقية الرياض، وتعمل على تعطيلها”.

مؤكداً أن “التحالف العربي بشقيه الإماراتي والسعودي يعملان كمنظومة واحدة، وهم على توافق تام”، وأن “القوات السعودية هنا لا يتجاوز عدد أفراده (30) فردا. بمن فيهم المتواجدون هنا في (زنجبار)، أو أولئك المتواجدون في منطقة (شقرة). وهم هنا يقومون بمهمة "مراقبة وقف إطلاق النار"، وممارسة الضغط والتعامل مع أي طرف يقوم بخرق وقف إطلاق النار”.

وقال إن “جميع القوات الأمنية والعسكرية في محافظة أبين التي يُشرف عليها التحالف العربي، 14 لواء، بما فيها ألوية الحزام الأمني وألوية الصواعق، وألوية الدعم والإسناد وغيرها من القوات. وللمعلومية كل تلك القوات تعترف بها جميع الأطراف بما فيها الحكومة الشرعية”.

وبشأن حديثه عن القاعدة والحوثيين كخطر على أبين، وعلى علاقة بقوات الشرعية ذكر جواس قصة “ثلاثة أشخاص” طالبت الشرعية الإفراج عنهم في صفقة التبادل، وقال: “في عام 2017 تم اعتقال هؤلاء الثلاثة كعناصر من تنظيم القاعدة، وقد تسلمتهم وكالة الاستخبارات الأمريكية بصفتهم عناصر إرهابية مطلوبة لديها. وقد حدث هذا الأمر في عهد مدير الأمن السابق شلال. وعندما أوردت الشرعية أسماء هؤلاء الأشخاص الثلاثة، وطالبت بهم كأسرى تريد الإفراج عنهم طلب اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك أن تقدم الشرعية بإيفاد "مذكرة رسمية" تطالب فيها بشكل رسمي، بالإفراج عن هؤلاء الثلاثة، وأنهم تابعون لها، وسيتم تقديم تلك الرسالة للجانب الأمريكي، لكن الشرعية رفضت فعل ذلك لأنها تعلم جيداً أن هؤلاء عناصر إرهابية، والمطالبة بهم كتابعين لها، سيكون بمثابة إدانة لها”.

وعن الحوثيين قال: “قبل نحو شهر، وتحديداً في منطقة تسمى "الطرية" بالقرب من منطقة الشيخ سالم، حيث تتواجد قوات (بن معيلي) الموالية للشرعية، أطلقت "صرخة" الحوثيين وشعاراتهم، وقد كانوا يرددون ذات العبارات والهتافات التي يُرددها الحوثيون في صرختهم. لكنهم أضافوا إليها عبارة (الموت للمجلس الانتقالي)، هذا الأمر حدث أثناء قيام تلك القوات باستقبال تعزيزات عسكرية كانت قد وصلت لإسناد مواقعها”.