الطبيب المغدور.. صور مؤثرة لوالد أصيل الجبزي في حفل تخرجه بجامعة عدن

السياسية - Tuesday 17 November 2020 الساعة 09:38 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أثارت صورة للعقيد في اللواء 35 مدرع، عبدالحكيم الجبزي، داخل قاعة حفل تخرج طلاب كلية الطب جامعة عدن موجة ردود واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد قيام زملاء دفعة نجله "أصيل" بتكريم والده.

وقضية أصيل الجبزي محاطة بالرأي العام منذ جرى خطفه في أغسطس الماضي من منزل أسرته بمنطقة الجبزية بمديرية المعافر جنوبي محافظة تعز، وقتله والتمثيل بجثته، في جريمة بشعة ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي.

وكان عبد الحكيم الجبزي، والد الطبيب المغدور أصيل، ينتظر هذا اليوم كأي أب يفرح بتخرج ابنه وجني ثمار جهده وسهره وتعبه، كما كان أصيل سوف يصبح طبيبا ويتوج مشوره الدراسي.

وأعادت الصور المؤثرة لعمليات اللواء 35 مدرع العقيد الجبزي، إلى أذهان رواد التواصل الاجتماعي جريمة "أصيل" التي هزت الرأي العام.

وكتبت الناشطة السياسية، سامية الأغبري "في عدن غاب أصيل الجبزي عن حفل تخرجه قسرا، وحضر والده وفي عينيه حزن يهد الجبال".

وقالت، في منشور على صفحتها في فيسبوك، "أشعر بغصة كلما نظرت إلى ملامح وجهه الحزينة، بالتأكيد يتخيل ابنه بين الطلاب فرحا أنه وأخيرا أثمرت جهوده وصار طبيبا".

وتابعت: بلطجية الإصلاح في التربة انتزعوا منه فرحته حين اختطفوا أصيل من منزله وقتلوه وقبل أن ترمى جثته بالشارع تم التمثيل بها.. لا ذنب لأصيل غير أنه ابن عبد الحكيم الذي لم تستطع جماعة الإخوان تركيعه، وحين فر إلى عدن اتهم بالخيانة.

 >> تعليقاً على ذبح "أصيل".. حقوقيون يتوعدون بالتحقيق في جرائم الإخوان بتعز

وأردفت الأغبري: هكذا هي الجماعة الإرهابية، إما نقتلك أو نخونك، كما حدث مع عدنان الحمادي.. مطالبة عبد الحكيم وأم أصيل بالصبر إلى حين يأتي اليوم الذي يدفع فيه الإصلاح ثمن كل جرائمه، ولن يمد له أحد يد المساعدة.

وفي رسالة من والدة أصيل الجبزي إلى ولدها الشهيد بدأت بـ"مساء الخير يا أصيل"، عرض عبدالسلام القيسي، مرثية مؤلمة لنقل الأسى التي عاشته أسرة أصيل.

وكتب القيسي "ذهبت حفل تخرجك، لقد استدعوني زملاؤك، وقالوا لن يكون الحفل إلا بك، وطالما إني أمك ذهبت لأكون بينهم، وكأنك بينهم، والتقيت يا طفل قلبي كل رفاقك، ورفيقاتك، ودكاترتك ومعاريفك وصعدت الى المنصة حيث كنت سوف تصعد لتأخذ شهادة تكريمك وأخذتها بدلا عنك، وألبسوني الفل، أتشم رائحته".

وأضاف "تدري يا أصيل.. عندما صاحوا باسمك كي تصعد المنصة تلفت حولي لأراك تمشي بخطى أعوامك الجليلات بالعلم، ولكن تذكرت فجأة أنك ميت، في مثواك، وقد أتيت لأمسح هذا الأسى من وجوه دفعتك، ثم صعدت، هناك وبتلك اللحظة توقف الزمن، ووقف وبكى".

وأشار الكاتب القيسي، أن مليشيات حزب الإصلاح والحشد الشعبي التي ارتكبت جريمة الذبح بحق أصيل "مغول المدينة" الذين حرموا أم أصيل رؤية ولدها وهو "يرتدي بدلة وقبعة التخرج".

وختم "سوف أضع شال اسمك في صدر البيت، وستكون طبيبي كل الوقت".