أحمد عبدالرحمن ومعلقون على صفحته يراقبون إهمال مدرسة خاصة لإصابة طالب فيها

السياسية - Friday 11 December 2020 الساعة 09:06 pm
صنعاء، نيوزيمن:

سأل مراسل قناة الميادين بصنعاء، أحمد عبدالرحمن، عن مسؤولية “المدارس الخاصة” تجاه طلابها الذين يصابون داخل أسوارها.

وذكر، في منشور على صفحته في فيسبوك، حادثة تنصل مدرسة أهلية خاصة -"تحفظ على اسمها"- من مسؤوليتها في علاج وتعويض أحد طلابها، الذي أصبح مقعداً، نتيجة إصابته بعدة كسور في الحوض والعمود الفقري والقدم، نتيجة سقوط عشب صناعي، قذف به عمال استقدمتهم المدرسة، من أحد محال المفروشات.. 

يتابع أحمد سرد الحادثة، "حدث ذلك أثناء الدراسة والدوام الرسمي، وتواجد الطلاب في باحة وملعب المدرسة التي ترى في إسعافها لطالبها إلى مستشفى الخمسين القريب منها، تصرفاً يجب أن تشكر عليه!!!"، على حد قوله. لدرجة أن مسؤولا فيها، تحدث لي عن الأمر، بطريقة من يقول لأهله: احمدوا الله على إسعافنا لابنكم..!!!!"..

َأكد أحمد، أن أم الطالب تفاجأت بعد ساعات من إسعاف نجلها، بإبلاغها من قبل المستشفى، بأنه لا ضرورة في بقاء ابنها في المستشفى، وبالتالي يجب إخراجه ونقله إلى البيت، في حين تقرر المدرسة ومسؤولها، بعد يومين إغلاق الحساب، ومطالبة المستشفى بإخراج الطالب منه، وإبلاغ أمه بنقله إلى البيت، بل إن مسؤول المدرسة بنفسه، جاء ورمى ورقة إشعار الخروج من المستشفى في وجه الأم، بعد رفضها إخراج ابنها من المستشفى الذي رفض هو الآخر إصدار تقرير طبي متكامل عن الحالة..

وأضاف، وسط تعامل لا إنساني ولا أخلاقي من المستشفى وطاقمه وإدارته مع الطالب المصاب والمقعد، ظل الابن يتلقى العلاج، بعد رفض الأم إخراج ابنها من المشفى. وبعد أيام من إشعارهم بالمغادرة من المستشفى، يتم تجبيس قدمه على إثر اكتشاف متأخر ل"شص" فيها، مؤكداً أنه ورغم استمرار بقاء الطالب على سرير المستشفى، لم تكلف المدرسة نفسها بإعادة فتح الحساب، ودفع تكاليف بقائه وعلاجه، ولا حتى متابعة حالته، وقبل ذلك وبعده، لم تقم إدارة المدرسة، بزيارة طالبها المصاب ولو لمرة واحدة، وكأن أمر طالبها لا يعنيها على الإطلاق.. إن لم يكن لكونه أصيب فيها، فعلى الأقل، باعتباره أحد طلابها..

المدرسة ترى أنه لا يجب مطالبتها، بأكثر مما فعلته، وترمي بالمسؤولية على عمال ومحل المفروشات، ومع ذلك لم تقف مع أسرة الطالب، ولم تعمل شيئا يلزم المحل بتحمل مسؤولياته تجاه حياة وصحة طالبها، حسب منشور مراسل قناة الميادين.

في تعليق للمراسل أحمد عبدالرحمن، قال إنه تحفظ على اسم المدرسة آملاً أنها ستعيد معالجة الأمور وإلا فإنه سيكشف عن اسمها والتفاصيل في منشور لاحق. 

إحدى أولياء الأمور في ذات المدرسة، تدعى رهان الشوافي، أكدت وقوع الحادثة، في تعليق لها على المنشور، "نعم عرفت بالموضوع من بناتي لأنهن يدرسن هناك وتألمت كثيراً 

لكن ما باليد حيلة، الولد والده مسافر في السعودية والأم وأولادها هنا لوحدهم".

المُعلقون على منشور أحمد طالبوا بمقاضاة المدرسة، حيث قالوا إن ممارسات المدرسة غير إنسانية، وواجب عليهم مساندة الطفل وتحمل كافة نفقات علاجه المادي والمعنوي. فيما طالب البعض من الصحافة كونها السلطة الرابعة بفضح وذكر كافة التفاصيل موثقة بالصور ليجازى كل من المدرسة والمشفى عن تعاملهما السيء وتنصلهما من مسؤوليتهما تجاه الطفل المصاب.