تعزيزات من صعدة وتجنيد للمهمشين.. تفاصيل حشود حوثية وصلت الحديدة

المخا تهامة - Saturday 12 December 2020 الساعة 07:46 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

استقدمت الذراع الإيرانية حشوداً من المقاتلين وتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة الحديدة من معقلها ومعسكرات مناطق سيطرتها في المحافظة الخاضعة لاتفاق السويد، وسط استعدادات هجوم محتمل على مواقع القوات المشتركة.

قال سكان محليون ومصادر أمنية في الحديدة، إن تعزيزات كبيرة لذراع إيران وصلت إلى المدينة الساحلية قادمة من محافظة صعدة والمديريات الشمالية للمحافظة، حيث معسكرات ومزارع الاستقبال لمليشيات الحوثي.

ووفق المصادر فإن الذراع الإيرانية تجري استعدادات عسكرية لشن هجوم محتمل في جبهة الدريهمي وجبهة منظر بعد تعزيزات قتالية وصلت من صعدة وزج مجاميع من فئة المهمشين لخوض المعارك.

المصادر بينت أن عشرات المجندين للمليشيات الحوثية وصلوا إلى معسكر عمر المختار التدريبي المجاور لجامعة الحديدة، حيث أكبر مواقع الاستقبال المتقدمة لمقاتلي ذراع إيران القادمين من صعدة وعمران وحجة والمحويت.

وأشارت المصادر إلى أن ذراع إيران تخزن داخل غرف في مباني جامعة الحديدة السلاح والذخيرة نتيجة قربها من معسكر المختار وخطوط القتال على الخط الساحلي.

وبحسب المصادر فإن المليشيات تقصف بشكل متكرر بسلاح الهاون من داخل الجامعة إلى قرية منظر، في محاولة استهداف القوات المشتركة المتمركزة في محيط القرية القريبة من من البوابة الغربية لمطار الحديدة.

ورصدت المصادر وصول عصر يوم أمس الجمعة أكثر من خمسة وثلاثين مقاتلا للمليشيات الحوثية قادمين من صعدة إلى مدينة الحديدة في إطار تصعيد جديد لذراع إيران.

وتفيد المصادر أنه تم إرسالهم بأمر من زعيم الذراع الإيرانية وجميعهم من صعدة وأعمارهم بين 25 و27 و30 عاماً، وتم إنزالهم بفندق تاج أوسان بشارع صنعاء تمهيدا لإرسالهم للجبهات، في مؤشر توجيهات صادرة لشن هجوم مباغت في جبهات قتال المدينة الخاضعة لهدنة وفق اتفاق السويد منذ ديسمبر من عام 2018م.

المصادر أوضحت أن القيادي المتحوث أحمد إبراهيم القديمي، المعين من الذراع الإيرانية وكيلاً لمحافظة الحديدة، وصل إلى المدينة على رأس حشود من المقاتلين معظمهم من الأطفال المهمشين الذين تم تجنيدهم من مديرية الضحي.

وأضافت: إن المدعو القديمي سلم حشوده للقيادي الحوثي أحمد البشري مشرف ووكيل المحافظة، والذي بدوره أرسلهم للشيخ عباس الحميري الذي تولى مسؤولية توزيعهم على جبهات القتال.

وتعاني المليشيات الحوثية من عجز كبير في صفوفها القتالية ورفض شعبي للانخراط في القتال بصفوفها نتيجة خوضها لحرب عصابات استنزافية في معارك تزج بها العشرات إلى محارق جماعية.

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية، إن مشرفي مديريتي الحالي والدريهمي عقدا اجتماعا لمناقشة نقص قوات المليشيا البشرية وعدم قدرتها تحشيد المزيد من المقاتلين في مناطق سيطرتها.

ووفق المصادر فإن مشرف مديرية الحالي أرسل أكثر من خمسة وعشرين مقاتلا جميعهم تم حشدهم من أحياء وحارات مديرية الحالي إلى مواقع الذراع الإيرانية في جبهة الدريهمي لتعزيز مواقعها التي تشهد نقصا حادا في عدد المقاتلين.