خبراء دوليون عن “حكومة اتفاق الرياض”: خطوة مشجعة لتحالف هادي والانتقالي.. وتشكك يعيد ظروف حرب 94

السياسية - Thursday 24 December 2020 الساعة 06:59 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

فيما تشكك مستشار رئاسي أمريكي من نجاح “حكومة اتفاق الرياض”، قال محلل بريطاني إنها “خطوة مشجعة” تجعل من الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي حلفاء.

بروس ريدل، وهو ضابط في المخابرات الأمريكية ومستشار سابق لأربعة رؤساء أمريكيين، قال لـ”نيوزيمن”: “إنني متشكك بشأن فرص هذه الحكومة”، مضيفا: “المجلس الانتقالي الجنوبي يريد استقلال الجنوب، وهو ما يتعارض مع الحكومة”.

فيما قال الخبير والمحلل البريطاني صامويل رماني، لـ”نيوزيمن”: “أعتقد أن هذه خطوة مشجعة إلى الأمام. تحول اتفاق الرياض من وثيقة موقعة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي على الورق إلى تحالف فعلي، سيجعل إطار التحالف هذا من الصعب على كلا الجانبين الاشتباك عسكريا ويبدو أن كلا من السعودية والإمارات على استعداد لذلك أيضا”.

يضيف صامويل: “تحت قيادة جو بايدن، الذي يرغب في إنهاء الحرب في اليمن، لا ترغب الرياض وابوظبي في أن يُنظر إليهما على أنهما يعرقلان السلام في اليمن، لذلك أظن أنهم لن يحاولوا زعزعة استقرار التحالف الجديد من خلال دعم الجانبين للطرف المفضل لديهم”، قال: “يمكن لكلا البلدين التنافس على النفوذ السياسي بالطبع، كما يحدث في أي مكان آخر في العالم العربي، لكن هذا بطبيعته أقل عنفا مما رأيناه في عدن في أغسطس 2019”.

لكنه يرى أن التحديات القادمة ستأتي من داخل الأطراف الموقعة على الاتفاق نفسه، يشرح ذلك بقوله: “من غير المرجح أن يكون أصحاب المصلحة الأجانب سببا في انهيار الاتفاق (إذا حدث)”، بل الأطراف المحلية إما بسبب “تهميش الجنوب في صنع القرار من قبل تحالف هادي، أو بسبب المتشددين داخل المجلس الانتقالي الجنوبي”.

يعتقد صاموبل أن أداء المجلس الانتقالي والشماليين هو الذي سيحدد مصير الاتفاق، فدخول الانتقالي معترك الأداء الحكومي قد “يؤدي إلى تقسيم صفوفه إلى براغماتيين وأيديولوجيين”، وبرأيه “سيرى البراغماتيون في التحالف مع تمثيل يمني جنوبي انتصاراً لقضيتهم، وسيستمر الأيديولوجيون في الضغط من أجل استقلال جنوب اليمن، مما قد يتسبب في عدم الاستقرار”.

وفي المقابل: “إذا حاول اليمنيون الشماليون الحد من نفوذ اليمن الجنوبي، فقد نرى تكراراً لصراعات أوائل التسعينيات التي أدت إلى الحرب في عام 1994”.

إقرأ أيضا:

>> حكومة المناصفة في الجنوب.. ماذا عن صنعاء؟!

>> الحكومة فرص وتحديات: العودة للداخل وأداء الجبهات ضد الحوثي.. سيطرة الإصلاح وأبناء هادي

>> بلقيس أسمتها حكومة آل جابر والسفير يرد: قوى خارجية ضد التوافق.. تفاؤل شعبي بحكومة المناصفة وإعلام الإخوان ضدها

>> فرص الحكومة وتحدياتها.. الميزانية وتوحيد الإيرادات والتوقف عن التوظيف السياسي للخدمات