قناة العالم تهاجم “سعودة” المهرة.. وتحركات ضد المرجعية الجنوبية والانتقالي: سلطة اتفاق الرياض

السياسية - Wednesday 30 December 2020 الساعة 07:15 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

فيما كانت قناة العالم تهاجم السعودية بشأن محافظة المهرة قائلة إن ما أعلن عن برامج إعمار سعودية فيها عبارة عن “مزاعم وتصريحات لطالما اعتاد عليها اليمنيون منذ زمن بعيد، ومشاريع غير واضحة وأرقام مالية خيالية تبقى على الورق فقط”، قائلة إن “السعودية تخرج بمشاريع مزعومة ووهمية في اليمن، لتبرر احتلالها وتواجدها طويل الأمد، بالتوازي مع تعزيز مساعيها لنشر السلفية لضرب النسيج الاجتماعي اليمني لتسهل لها السيطرة عليه”.

كانت تحركات مدعومة من قطر وعمان تحاول الاستيلاء على الشعبية الاجتماعية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة “السلطان عبدالله بن عيسي آل عفرار” حيث استضاف أمس شيخ مشايخ قبيلة قمصيت، عبود هبود، اجتماعا قال انه اختار شخصا من نفس أسرة آل عفرار “السلطانية” هو “محمد بن عبدالله” كقيادة جديدة للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى بديلاً عن السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار، الذي يرأس المجلس منذ إنشائه في 2012م. 

وفي ذات الوقت احتشدت جموع غفيرة من أبناء قبائل المهرة وسقطرى مؤيدة لعبدالله بن عيسى آل عفرار، ورافضة لما أسمته الانقلاب على قيادة المجلس، منددين بما اسموه “تحويل المحافظة الى ساحة صراع وتهريب للاسلحة لاذرع إيران وقطر وتركيا عبر شخصيات تمت صناعتها عبر المخابرات الدولية وعلى رأسها المدعو علي سالم الحريزي”.

وشكر السلطان عبدالله بن عيسي آل عفرار “جميع ابناء محافظة المهرة بقبائلهم وشرائحهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية الذين توافدوا من جميع مديريات ومناطق وبوادي المحافظة إلى ساحة منزلنا بالعاصمة الغيظة ليؤكدوا للجميع تمسكهم بمكونهم الجامع وخيارهم المجمع عليه ومرجعيتهم التاريخية”.

المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة قال إن “ما تشهده ساحة المحافظة مؤامرة على مرجعية المهرة وسقطرى "السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار" وجر المحافظة إلى العنف والصراع والاحتراب”، مدينا ما قال انه “استخدام اسم المهرة وشعارها لخدمة سياسات وأهداف لأجندة داخلية وإقليمية”.

واعتبر الانتقالي الجنوبي أن استهداف الشخصية البارزة آل عفرار يعد استهدافا للمحافظة وجغرافيتها على المنظور الاستراتيجي، مؤكدين بأن المهرة لن تكون بمعزل عن المشروع الوطني الجنوبي.


وقال نائب أمين العام المساعد للأمانة العامة في الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، إن ما يحدث في المهرة من محاولات بائسة لزعزعة الامن واحداث القلاقل ونشر الفوضى وجر المحافظة للعنف، اعمال تحمل في مضامينها خلق ارباكات امام اتفاق الرياض وامام الحكومة، وهو ما يستدعي رفضها من ابناء المهرة والوقوف ضدها من قبل السلطات.

الانتقالي نبه إلى أن “ضعف السلطة وأجهزتها ومؤسساتها المختلفة وعدم القيام بدورها في تحقيق الامن والاستقرار للمحافظة يعد جزءاً أو انعكاسا لضعف منظومة الدولة المهترئة والتي لن تكون بمعزل أو بعيدة عن تنفيذ الاتفاقات والحلول الإقليمية والدولية "اتفاق الرياض" وبنوده بما يحقق ذلك من تصحيح لوضع عانت منه المهرة كغيرها من محافظات الجنوب”.