“عدن” الناس بعد جريمة المطار.. نقد لخطاب الأمم المتحدة ومطالبة بدعم قواتها الأمنية واحتفاء بمبادرات لا تنتهي

السياسية - Thursday 31 December 2020 الساعة 09:30 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

بعد يوم دامٍ، أيقظ محافظ العاصمة عدن، اليوم، مدينته على خبر زيارته للمطار الذي كاد يستشهد فيه بالأمس مع رئيس ووزراء الحكومة، وشهد مقتل وجرح العشرات.

منذ الساعات الأولى للحادث الإجرامي، وعدن “تلملم” ذاتها عبر مبادرات شبابية للانتصار لروح المدينة ضد كل “العنف والتطرف والإرهاب”، لذا احتفى بعض أبنائها بظهور محافظهم في مكان الجريمة لا يعزي وحسب، بل يتحدث عن “إعادة بناء المطار”.

“أشرف محمد”، كتب على صفحته مرفقاً صورًا للزيارة، قبلنا التحدي بالتحدي، هنا محافظ عدن أحمد حامد، من مطار عدن الدولي. 

فيما كتبت فاطمة، منظر الثكالى مدمٍ يالله، ولكن ما زال أملنا بكَ لا ينفد، بوجود محافظ يمضي خطواته في سبيل حماية هذا الشعب ممن فقد إنسانيته وباع الأهل والأرض وترك ولاءه لها معلقاً على هندامةِ الجشع.

وقالت، إن هذه الأرض أُستنزفت بما يكفي، هؤلاء الناس طفح بقلوبهم الكيل، أينما حدقت ترى أُسرةً تبكي فرداً غادر في سبيل حمايتهم واستبسل النزال فارتفع شهيداً إليك، عدن عصية على كل مجرم غادر مهما تكللت جراحها ستشفى وتعود تزدهر من جديد.

وتحت مبادرة "عدن قوية" كان المهندس أحمد نجمي أول من أعلن استعداده لتقديم يد العون لإعادة العمل في مطار عدن بدون أي أجر مادي، وقال في منشور له، "حجر فوق حجر بترجع عدن من جديد إن شاء الله، فالوقت الآن لوحدة الصف والتماسك للبناء".

وعلق “أوسان بوعيران” على ذلك بالقول: “تعجبنا عدن بالمبادرات الشبابية والتطوعية التي تخلق من رحم المعاناة، مع أن رحم المعاناة ولا عمره كمّل”.

وفي المقابل لاقت كلمات الأمم المتحدة وكلمات جريفيث التي أدانت الهجوم الإرهابي، نقدا لاسعا وواسعا، حيث قالوا إن اداناتهم في كل مرة لا تزال على استحياء ولا تدين جرائم الحوثي بشكل مباشر متهمينهم بأنه تخادل دولي وتضامن مع مليشيا الحوثي. 

“الدكتور محمد البابكري” غرد معلقا: ‏"الأمم المتحدة ومنظماتها تزعجنا بعملها وتضحياتها وحديثها عن الأزمة الإنسانية في اليمن والجوع والمرض والقتل والفقر و... و... و.. وعندما تأتي للحديث عن المتسبب الأساسي بكل هذا يخرج صعلوكها الأبيض الغبي أسير الغرف المغلقة ليحدثنا عن السلام والتعاون وفوائد اللون الوردي بالعلاقات"..

أما إياد قاسم، رئيس مركز south24، قال: ‏إلى الآن لا تزال لغة الخطاب الدولي خصوصا الأمم المتحدة لغة ركيكة ومهادنة ومخاتلة تجاه العملية الإجرامية الحوثية التي استهدفت مطار عدن الدولي، وهذا دليل فاضح على عجز هذه المنظمة الأممية وتواطئها في توفير الأرضية لاستمرار هذه الجرائم الإرهابية.

وأضاف إياد، إن الجنوبيين ‏سيقفون ويهيئون لحكومة  المناصفة كل المناخ لكي تمارس مهامها المطلوبة لخدمة الجنوبيين واليمنيين بدرجة رئيسية، لكن لن نصمت على تجاوزات أو استفزازات أي موظّف فيها، أو استغلال الجريمة الإرهابية لتحقيق طموحاته الحزبية.

وأكد أن عدن بحاجة لمنظومة دفاع جوي، لدعم عسكري وأمني سخي، بحاجة لصواريخ، بحاجة لطائرات مسيّرة، بحاجة لتقنيات عسكرية حديثة ومتطوّرة، وأن عدن وقواتها الأمنية ومنظومتها العسكرية الجنوبية باتت جزءاً من الدولة، ويجب اليوم دعمها بعيدا عن أيدي نفوذ المتورطين في دعم الإرهاب وتسليم المحافظات.

وعن تأمين عدن قال المحلل العسكري العميد خالد النسي، ‏حاول أعداء الجنوب الحوثيون والإخوان وأدواتهم الجنوبية إسقاط عدن بالقوة العسكرية من خلال تزامن الهجوم البري على عدن بقوات الإخوان من شقرة وقوات الحوثي من الضالع وتحريك الخلايا الإرهابية من داخل عدن وفشلوا ولم يعد أمامهم إلا استهداف عدن بالصواريخ، لذا يجب تأمينها بالدفاع الجوي.


وفي تغريدة أخرى أكد النسي، أن هناك أكثر من عدو يستهدف الجنوب، فهناك يتواجد الحوثيون وإلى جانبهم معسكرات إخوانية تم إنشاؤها فقط لاستهداف الجنوب، وإذا كانت الصواريخ التي استهدفت مطار عدن انطلقت من تعز فالمتهمون الحوثيون والإخوان فكلاهما عدو مشترك يهدد الجنوب.