يطالب الحوثي احترام القوانين الدولية.. الجبهات تنتظر وزير الدفاع فيظهر وزير الإعلام

السياسية - Sunday 10 January 2021 الساعة 07:12 pm
نيوزيمن، كتب/ عبدالولي مجيب:

نعم، تتمادى مليشيات الحوثي في جرائمها وانتهاكاتها الوحشية، بحق المدنيين، لكن ليس لأن المجتمع الدولي والأمم المتحدة -مع التقدير لرئيس الحكومة- اكتفيا بموقف المتفرج، بل وبالأساس لأن الشرعية والجيش ووزارة الدفاع والحكومة والوزراء والمحور والجميع يكتفون بموقف المتفرج.

هكذا تحدث وتستمر أحداث الحرب منذ ستة أعوام، لا أحد ينتظر أو يتوقع من مليشيات إرهابية مشروعها الدم والهدم أن تظهر احتراماً لقوانين الحرب وأخلاق الصراعات ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وفي كل منطقة ومحل استباحه الإرهاب الحوثي وأعمل القتل والحديد والنار في السكان والمدنيين المستضعفين، كانت الشرعية تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بموقف واضح وعملي وجاد وحازم، لكن أيضا ولا مرة واحدة سوف نراها تأخذ بدورها -بالأحرى- موقفا واضحا وجادا وحازما وعمليا.

ليست المحرقة القائمة في الحيمة بتعز إلا واحدة من جولات حرب كبيرة ومفتوحة على جميع الجهات والاتجاهات والمناطق شمال وشرق ووسط وغرب وجنوب اليمن، ومثلما يفتقد الناس الحماية والغوث والإنقاذ في سائر المناطق والمحارق يفتقدونها اليوم في حيمة تعز.

وبينما الناس ينتظرون وزارة ووزير الدفاع، بما أنها الحرب، فإنهم لا يحصلون إلا على وزير الإعلام؛ الذي يصر على تقزيم الدولة والسلطة والشرعية، وظيفة ودورا ومسؤولية، في حدود تغريد وتنديد ومطالبة مستنسخة للمجتمع الدولي، ويعود إلى شأنه راضيا وقانعا بأن هذا هو كل شيء وهذه ذمة الشرعية.

بالمناسبة، أين جاء أو غاب وزير الدفاع يا حكومة الكفاءات والاتفاق والانقاذ؟ يقال إن هذه بمعنى من المعاني وبدرجة رئيسة، هي حكومة حرب: حرب لفرض السلام. ولا يغيب أحد عن الواجهة والأحداث وحتى عن التصوير واللقاءات المتلفزة أحد مثل وزير الحرب/ الدفاع. 

هل لديه علم وبلغته الأخبار بمجازر الحوثيين بحق المدنيين والسكان المستباحين المستضعفين في حيمة تعز؟ هل بلغت الأخبار قادته ورجاله في محور تعز؟ ما الذي تفعله ألوية وقوات وقيادات المحور، محور تعز الذي يكتفي بموقف المتفرج لما يحدث إلى مقربة منه وفي مرمى بصر وحجر في الحيمة المتروكة؟ ولا حتى موقف أو بيان أو نحنحة أو تغريدة رد وردع.

>> “حرب تطهير” حوثية في حيمة تعز بتهم “داعش والعدوان وعناصر تكفيرية”

لن تتوقف أو تستكين المليشيات الجائحة عند منطقة أو جهة أو ترتدع عن جبهة، ما لم تردعها قوة لا تفعل شيئاً حتى الآن أكثر من التفرج. في الحقيقة نحن.. جميعنا.. نتفرج، وليس وحده المجتمع الدولي والأمم المتحدة. وفي الحقيقة فإن هذا شجع المليشيات وليس شيئاً آخر أو أكثر من أي شيء آخر.