“يتم تأمين شاحنات النفط لا تأمين أرواح الحضارم”.. تزايد قتلى الوادي ومظاهرات للمطالبة بالنخبة
السياسية - Monday 11 January 2021 الساعة 07:03 am
تتواصل الاغتيالات في وادي حضرموت، دون أي تغيير في أداء القوات الأمنية والعسكرية الموالية للواء علي محسن الأحمر التي تسيطر على وادي حضرموت.
وشهدت مناطق الوادي اغتيالات وتقطعات واستهداف منازل ومحلات تجارية لمواطنين واشتباكات بين قبائل، وسط غياب تام للدولة.
وتسيطر قوات المنطقة الأولى الموالية للواء علي محسن الأحمر على مناطق الوادي، ويتهم مواطنون في مديريات الوادي هذه القوات بالارتباط بالجماعات الإرهابية، ويدعون أن هذه الجماعات تتحصل على عتادها من معسكرات المنطقة الأولى.
عصر الجمعة عثر مواطنون على جثة مواطن مقتولاً في زبيد بوادي بن علي في مديرية شبام وعليه ثلاث طلقات.
وبحسب مصادر محلية يدعى القتيل سالم بن سويد الكثيري، ووجد مقتولاً في منطقة مهجورة ولم يتم كشف الجهة التي قامت بالعملية، كما لم تتحرك أي قوة أمنية لتتخذ إجراءات حول الجثة وتعقب الجهات التي قامت بالجريمة.
وبعد ساعات من العثور على جثة الشاب الكثيري اغتال مسلحون مجهولون المواطن محمد ياسر في منطقة الخشعة.
وقالت مصادر خاصة، إن مسلحين أطلقوا النار على ياسر في منطقة الخشعة وأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار.
ويستهدف الإرهاب أبناء محافظة حضرموت دون غيرهم وخاصة الجنود المنتمين لقوات النخبة من أبناء الوادي.
وقال جنود في قوات النخبة إنهم لا يحملون هوياتهم ويتخفون عند العودة إلى منازلهم في مناطق الوادي خوفا من الجماعات الإرهابية التي تتواجد بكثرة في المنطقة.
الصحافي عبدالسلام بن بدر، وهو من أبناء مناطق الوادي، قال إنه في وادي الموت يتم تأمين شاحنات "النفط" ولا يتم تأمين أرواح الحضارم”، قائلا إن “نزيف الدم سببه غياب الدولة وتواجد المليشيات وأن تلك الدماء التي تسفك والأرواح التي تزهق تارة بثارات وتارة بالاغتيالات السبب الرئيسي والأساسي تواجد هذه المليشيات -قوات الاحمر- التي تبسط سيطرتها على الوادي والصحراء.
وقال ابن بدر في منشور له على "فيس بوك": لا حل ولا خيار الا رحيل هذه العصابات وفرق الموت التابعة لها لكي تعيش هذه الارض واهلها في سلام وطمأنينة وبناء وتنمية.
النخبة
وخرج، الجمعة الماضية، المئات من أبناء المكلا في تظاهرة أمام مبنى ديوان المحافظة طالبوا من خلالها المحافظ بتسليم أمن الوادي لقوات النخبة الشبوانية.
وحققت قوات النخبة نجاحات كبيرة في حربها على الإرهاب، حيث نجحت في طرد عناصر القاعدة وتأمين المناطق وتقديم نموذج أمني على أعلى مستوى بدعم وإسناد من الإمارات العربية المتحدة.
ودعا المتظاهرون المحافظ اللواء فرج البحسني إلى تسليم الوادي لقوات النخبة لوقف نزيف الدماء التي تزهق وتقوم بها جماعات تتلقى دعمها من المنطقة الأولى، كما قالوا.
وطالب المتظاهرون بإحلال قوات النخبة محل القوات الإخوانية، كونها القوة الوحيدة القادرة على تأمين المناطق كون جميع منتسبيها من أبناء المحافظة.
وكان السياسي محمد سعيد باحداد قد حذر سابقا من مخطط خطير يستهدف مناطق الوادي.
وقال باحداد إن قيادة المنطقة الأولى تسعى لتمكين عناصر القاعدة وداعش من السيطرة على مناطق الوادي لإفشال تنفيذ اتفاق الرياض التي تقول بنوده إن هذه القوات تغادر الوادي وتلتحق بالجبهات وتُسلم مهام تأمينه لأبناء المحافظة.