ارتفاع مؤشرات الأمية في زمن الحوثي

السياسية - Tuesday 12 January 2021 الساعة 07:05 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

ارتفعت نسبة الأمية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها من 45% عام 2014م، إلى 65% عام 2019م، في مؤشر لافت على تدهور قطاع التعليم منذ انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014م، واستيلائها على المؤسسات التربوية والتعليمية.

ومنذ تولي شقيق زعيم مليشيا الحوثي يحيى بدر الدين الحوثي منصب وزير التربية والتعليم في صنعاء، حوّلت مليشيا الحوثي المدارس إلى ساحات لتحشيد الأطفال والشباب واقتيادهم إلى الجبهات وقوداً لمعارك ديمومة بقائها في حالة اغتصاب للسلطة.

ونهبت مليشيا الحوثي مرتبات المعملين وموظفي وزارة التربية والتعليم، منذ سبتمبر 2016م، وفرضت إتاوات وجبايات مالية على المدارس الخاصة ما أدى إلى ارتفاع رسوم الدراسة في هذه المدارس.

واشتكى معلمون في صنعاء والمحافظات المجاورة لها نهب مليشيا الحوثي للمساهمة المجتمعية التي يقدمها أولياء الأمور كبدل مواصلات لدعم المعلمين في المدارس الحكومية.

واستثمرت مليشيا الحوثي في أسوار وجدران المدارس في صنعاء والمحافظات المجاورة لها بمليارات الريالات، كما قامت بنهب مساعدات إغاثية مالية قدمتها منظمات دولية لدعم التعليم والمعلمين في اليمن.

وحسبما أعلنته مليشيا الحوثي في صنعاء يوم الأحد 10 يناير/ كانون الثاني الجاري، فقد ارتفع عدد الدارسين/ات بمراكز محو الأمية لمرحلتي الأساس والمتابعة من 147 ألفاً قبل عام الانقلاب الحوثي 2014م، إلى 210 آلاف بعد 5 أعوام من الانقلاب الحوثي، وبنسبة زيادة 30%.

وزعمت مليشيا الحوثي أن عدد الفصول الدراسية لمحو الأمية ارتفع من 5714 فصلا دراسيا في عام 2014م، إلى 10231 فصلا دراسيا عام 2019، بمعدل زيادة بلغ 44%، وهو ما يعني، حسب هذه المؤشرات، تزايد رقعة الأمية في أوساط المجتمع.

وفي صفحته على موقع فيس بوك، يرى عادل الشرجبي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، أن إيقاف صرف المرتبات يؤدي إلى عجز أسر الموظفين عن الوفاء بالمتطلبات المالية لتعليم أطفالها، وبالتالي تراجع معدلات التحاق الأطفال بالتعليم الأساسي، واتساع انتشار ظاهرة عمالة الأطفال وأطفال الشوارع، وارتفاع معدلات التسرب من التعليم بكل مراحله، بما في ذلك التعليم الجامعي.