حين غاب العيسي وجلال والميسري وحضر البسطاء لعِتْق رقبة الجلاعي
السياسية - Sunday 07 February 2021 الساعة 08:19 am
غابت قيادات أصمّت آذان الجميع بالتغني بأبين ونصرتها عن المشاركة في عِتق رقبة أحد أبناء المحافظة، الذي فُرضت عليه دية قدرها مليون ونصف المليون ريال سعودي، ما يعادل ثلث مليار ريال يمني.
تشارك البسطاء من العمال اليمنيين في الخليج، من مختلف مناطق اليمن، فزعة التبرع لعتق رقبة ابن أبين، منصور الجلاعي، وجمعوا خلال ساعات كل المبلغ المطلوب، بينما لم يحرك هذا التفاعل امبراطور النفط أحمد العيسي، ولا أحمد الميسري، ولا حتى نجل الرئيس جلال هادي ممول المشاريع العبثية.
كان لأبناء يافع دور فاعل في الدعوة وجمع التبرعات لإنقاذ الجلاعي، وكذلك حضرت قبيلة مطير السعودية، وتشارك كثير من السعوديين وأبناء الخليج إنجاح الحملة وإنقاذ ابن اليمن من سيف الإعدام.
هذا الغياب عن قضية نالت قسطاً كبيراً من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي لقيادات تظهر في كل شاردة تعلق بالقول. والفعل أثبت أن هذه القيادات لا تقيم وزناً للمجتمع الذي تريد منه فقط أن يكون بنادق في معاركها الخاصة.
>> حملة تبرع عبر "الفيس" و"تويتر" جمعت مليونا ونصف مليون سعودي لعتق رقبة مغترب من أبين
تجاراتهم ومؤسساتهم الخيرية وأرصدتهم العامرة التي ينهبونها من أموال الشعب كلها لم تشبع جشعهم، ولم تدفعهم لإنقاذ مواطن من أبناء جلدتهم، بينما تحضر هذه الأموال حين يكون هناك مخطط لإشعال حرب أو تفجير معركة وينادون حينها أبناء أبين أن يصطفوا إلى جانبهم ليموتوا من أجل حروبهم اللا وطنية.
لم يخجل هؤلاء وهم يشاهدون عاملاً يمنياً في أحد مطاعم الرياض يتبرع ب100 ريال سعودي، بينما لا يملك غيرها إلا 50 ريالاً قال إنه سيتركها مصروفاً شخصياً له، ولم يخجلوا وهم يسمعون عن رجال قبيلة سعودية يجمعون تبرعات لإنقاذ أحد أبناء محافظتهم، وهم يراقبون بصمت غريب.
يكفي أبناء أبين أن يدركوا أن من يتحدثون كرموز تمثل المحافظة في أعلى هرم الدولة، مكتب الرئاسة، لم يلتفتوا لعتق رقبة أحد أبنائهم، بينما يخصصون مبالغ واعتمادات كبيرة لمشاريع عبثية لا تنتج سوى الخراب والتدمير.