الحوثي يُصعِّد حربه ضد التعليم.. مهلة لمعاهد لغات يتهمها بتنفيذ أنشطة استخبارية

السياسية - Saturday 13 February 2021 الساعة 12:00 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تواصل مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، تنفيذ حملتها المتطرفة، حيال النساء، في مختلف المؤسسات الرسمية والخاصة في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها. 

وبعد أقل من أسبوع على قيامها بطرد نساء عاملات في أحد مطاعم صنعاء، أصدرت قيادات المليشيات توجيهات إلى بعض معاهد تعليم اللغات، تقضي بضرورة الفصل بين الطلاب والطالبات الدارسين في هذه المعاهد.

وقال طلاب في معهد (اكسيد) بصنعاء لـ(نيوزيمن): "إن قيادات المليشيات الحوثية وجهت كتاباً خطياً لإدارة المعهد تحثها على الإسراع بوضع وتنفيذ خطة لفصل الذكور عن الإناث، وأعطتها مهلة لتنفيذ ذلك إلى نهاية شهر فبراير الجاري، مهددة باتخاذ إجراءات عقابية صارمة، منها سحب ترخيص عمل المعهد وإغلاقه في حال لم ينفذ تلك التعليمات.


وأضافت المصادر، إن مليشيات الحوثي تمارس مضايقات عدة ضد المعهد والدارسين فيه، حيث وجهت اتهامات له بالعمل كجهة استخباراتية لدول أجنبية، كما زعمت أن الطلاب يخضعون لعملية غزو فكري أثناء تلقيهم المحاضرات من خلال التركيز على تمجيد الحضارة الغربية وقيمها المتعلقة بالحرية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل.

وسبق أن شنت قيادات المليشيات وخطباؤها حملات متكررة ضد معاهد تدريس اللغات الأجنبية في صنعاء ومناطق سيطرتها واتهمتهم بأنهم يعملون كمراكز تجنيد لصالح الاستخبارات الغربية وعلى رأسها المخابرات الأمريكية، فضلاً عن اتهامهم بنشر الثقافة الغربية والانحلال الأخلاقي... وغيرها من المزاعم الكثيرة.

ودعت القيادات الحوثية المواطنين إلى عدم تدريس أبنائهم وبناتهم في هذه المعاهد، لأن ذلك يؤثر على ما يسمونها "الهوية الإيمانية للشعب اليمني وعاداته وتقاليده".

يُذكر معظم قيادات المليشيات التي تحرم وتجرم تدريس المواطنين لأبنائهم وبناتهم في معاهد اللغات يرسلون أبناءهم وبناتهم إلى هذه المعاهد لتعلم اللغة الانجليزية، وهو الأمر الذي فسرته المصادر الأكاديمية بأنه سياسة ممنهجة لنشر الجهل في أوساط الناس والحرص على صنع تفوق علمي وتعليمي لأبناء قيادات المليشيات.

وأشارت المصادر إلى أن هذا النهج الحوثي، يتطابق مع ممارسات وسياسات نهج النظام الإمامي البائد، التي كانت تتعمد منع التعليم في أوساط الناس وحصره على أبناء وبنات الأئمة ومعاونيهم من الأسر التي تدعي أنها هاشمية.