إيران توسع هيمنتها على الملف اليمني.. تبرّم مؤتمري صامت من "مباحثات طهران"

السياسية - Friday 26 February 2021 الساعة 07:00 am
صنعاء، نيوزيمن خاص:

بعد قرابة 5 أشهر، منذ ظهوره في صنعاء ودخوله اليمن بطريقة مشبوهة، التقى القيادي في الحرس الثوري الإيراني، المعين سفيرا (افتراضيا) لإيران في صنعاء، حسن إيرلو، صادق أمين أبو راس، الذي يتولى قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء بعد مقتل رئيس الحزب وأمينه العام في ديسمبر 2017م.

اللقاء المنعقد، يوم الاثنين 22 فبراير/شباط الجاري، بحضور القياديين في مؤتمر صنعاء يحيى الراعي وجابر غالب الوهباني، أعلن أنه جاء بهدف التعارف و"بحث العلاقات بين اليمن وإيران".

وحسب مصادر سياسية مطلعة في صنعاء تحدثت لنيوزيمن، فقد حمل إيرلو رسالة تطمينية لقيادات مؤتمر صنعاء بعدم تدخل بلاده في المباحثات بين الأطراف اليمنية، لكنه تعهد بالدعم والمساعدة للجهود الرامية لايقاف ما وصفه بـ(العدوان وتحقيق السلام ودعم المباحثات بين المكونات اليمنية وبما يسهم في إنهاء معاناة الشعب اليمني).

وكشف اللقاء عن تبرّمٍ لقيادات في مؤتمر صنعاء من اتساع طاولة المباحثات بشأن اليمن إلى العاصمة الإيرانية طهران، في اعقاب زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتين غريفيث" يوم الاحد 7 فبراير/شباط الجاري وإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين بشأن اليمن.

وعلى النقيض من تطمينات السفير الافتراضي حسن إيرلو في صنعاء، عقدت في طهران يوم الأربعاء 24 فبراير/شباط الجاري مباحثات إيرانية - سويدية بشأن الأزمة في اليمن.

وعقدت المباحثات بين كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة "حسين خاجي" والمبعوث السويدي الخاص بالشأن اليمني "بيتر سامنبي"، حول الأزمة الراهنة ودعم مبادرة الأمم المتحدة للسلام في اليمن.

وحسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (أرنا) فقد وصف كبير مساعدي الخارجية الإيرانية، نتائج زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة "مارتين غريفيتس" إلى طهران، بأنها إيجابية؛ معربا عن أمله بأن يؤدي تغيير موقف التحالف ومن وصفهم بـ(حماته الغربيين) إلى إرساء سلام مستدام ورفع الحصار عن الشعب اليمني. 

وبدوره أعرب المبعوث السويدي "بيتر سامنبي" عن ارتياحه لدور إيران البناء في سياق التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية؛ داعيا إلى مواصلة هذه الجهود.

كما قدم المبعوث السويدي شرحا حول مساعي بلاده الهادفة إلى السلام في اليمن وعقد الاجتماع التضامني القادم لليمن باستضافة مشتركة من قبل سويسرا والسويد.