دان آ المرصد اليمني لحقوق الإنسان أعمال العنف التي شهدتها منطقة شعوب في مدينة صنعاء أثناء تظاهرة أمام مقر جهاز الأمن القومي يوم السبت الماضي 9/6/2013، والتي أسفرت عن سقوط عددٍ من القتلى والجرحى وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وبحسب ما ذكره المرصد من معلومات؛ فإن قوات الأمن التي كانت تقوم بحماية الأمن القومي تعاملت مع المحتجين السلميين بعنف بالغ، وأطلقت النار بشكل عشوائي يهدف إلى القتل، الأمر الذي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 13 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح، واعتقال العشرات.
وتتوارد معلومات كثيرة عن وقوع حالات تعذيب للمعتقلين والجرحى، إضافة إلى التعامل السيء واللاإنساني مع الجرحى في المستشفيات الحكومية.
وتمثل أعمال العنف تلك سلوكاً ينتمي إلى العهود السابقة التي خرجت جموع المواطنين في مختلف المدن اليمنية لإسقاط ثقافتها ومضامينها القمعية، ويرى المرصد اليمني لحقوق الإنسان في تلك الأحداث ممارسات تنتمي لذلك العهد، وهو ما يوحي باستمرارية الانتهاكات التي شهدتها البلاد خلال العقود الماضية، ويضرب عرض الحائط بتضحيات اليمنيين من أجل الحرية والعدالة والكرامة.
وتشير هذه الأحداث والمعلومات إلى وجود منهجية ثابتة لم تتغير في التعاطي مع التجمعات السلمية، وهو ما ينبغي أن تقف كافة القوى والفعاليات الاجتماعية والسياسية والجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، والمجتمع الدولي الراعي للتسوية السياسية في اليمن، والمنظمات الدولية إزائه بحزم وجدية.
وطالب المرصد اليمني لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق شفاف ونزيه في أحداث الأمن القومي السبت الماضي ومحاسبة المتسببين في تلك الأحداث، وكشف كافة الانتهاكات التي حدثت خلالها، وإنصاف كافة الضحايا إنصافاً لائقاً، والإعلان عن نتائج التحقيقات في وسائل الإعلام.