صحيفة دولية: انعكاسات كارثية لحرب اقتصادية مشتعلة تزيد الملف اليمني تعقيداً

إقتصاد - Monday 05 July 2021 الساعة 05:20 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت صحيفة دولية، إن الإجراءات المتبادلة بين الحكومة الشرعية في اليمن وميليشيات الحوثيين، انعكست في إطار حرب اقتصادية لا هوادة فيها بشكل مباشر على المواطنين اليمنيين، وذلك في الوقت الذي تصرّ فيه الميليشيات على ابتزاز المواطنين والمجتمع الدولي لتحقيق أجندتها في التمكين والسيطرة على مقدرات اليمن عبر قطاعه المصرفي والاقتصادي. 

وكانت اللندنية حذرت عبر خبراء اقتصاديين من انعكاسات كارثية للحرب الاقتصادية المشتعلة بين الحكومة اليمنية والحوثيين بعد أن أخذت منحى أكثر حدة على خلفية تصاعد الإجراءات المتبادلة بعد قرار مفاجئ يقضي بالحجز على أموال بنك التضامن الإسلامي. 

وكان "نيوزيمن"، كشف في الـ29 من يونيو، عبر مصادر خاصة، أن مليشيا الحوثي، اتخذت قرار حجز أرصدة بنك التضامن الإسلامي الدولي، للضغط عليه، لتسليمها مليار ريال سعودي، أودعها الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي في حساب خاص عام 2012. 

>> منحة لليمن اختلسها "هادي".. مليار ريال سعودي وراء قرار الحوثيين تأميم بنك التضامن

وكشفت وثيقة امتلاك الرئيس هادي، مبلغ 31.289.623.900 ريال يمني، في محفظة بنكية ببنك التضامن، و636.221.984.25 ريال سعودي في حساب جار، إضافة إلى 907.722.643.33 ريال يمني، في حساب ثالث لـ"هادي"، في نفس البنك، وهي منحة مالية لليمن، قدمها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، إلا أن هادي استحوذ عليها وأودعها باسمه في البنك المملوك لمجموعة هائل سعيد أنعم. 

وأشار، المحلل الاقتصادي اليمني عبدالحميد المساجدي، لـ"اللندنية"، إلى أن القرارات الحوثية تهدف إلى أمرين، أحدهما إيجاد مبرر وذريعة لنهب أموال الناس وتفتيشهم، ومداهمة الشركات والبنوك ومحال الصرافة للبحث عن الأوراق المزوّرة، حسب زعمهم. كما أن تلك الإجراءات تهدف إلى ابتزاز الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي للسماح للجماعة الحوثية بطباعة كميات من الأوراق النقدية أو تقاسم الأوراق المطبوعة مع الحكومة لمواجهة الأزمة الخانقة في السيولة في مناطق سيطرتهم. 

وتسعى جماعة الحوثي للعمل على اختلاق المبررات والذرائع لدفع القطاع المصرفي نحو الفشل والإفلاس من أجل تسهيل السيطرة عليه، بعد أن عملت على إنشاء مجلس اقتصادي أعلى مشترك من قياداتها مع بعض رجال الأعمال الموالين، كما أصدرت تعميما على جميع التجار بموافاتها بجميع البيانات المتعلقة بالمخزون من السلع والبضائع وحركة المبيعات، كما مارست ضغوطات لتسليمها أنظمتهم المحاسبية. 

وحذر الباحث السياسي والاقتصادي اليمني ماجد الداعري من خطورة الحرب الاقتصادية على الوضع المعيشي للشعب اليمني المتردي أصلا وانعكاسات هذه الحرب الكارثية التي ستأتي على ما تبقى من قطاع مصرفي متهالك في اليمن، مشيرا إلى أن ضررها لا يقتصر على بنك التضامن أو بنوك معينة شملتها تلك العقوبات الحوثية التي تستهدف الإضرار بالقطاع الاقتصادي اليمني المتهالك في ظل استمرار الحرب وتداعياتها على مختلف مناحي الحياة في اليمن. 

وأوضح الداعري، أن تلك الحرب والإجراءات لا تستقيم مع طبيعة المرحلة ولا تراعي ظروف الوضع المصرفي الهش الأمر الذي يستدعي ضرورة توافق جميع الأطراف على تحييد القطاع المصرفي لخدمة الصالح العام وإنقاذ ما تبقى من قيمة للعملة الوطنية وتجنيب الشعب اليمني المنكوب مآلات استمرار انهيار صرف العملة مع اقتراب صرف الدولار من حاجز الألف ريال لأول مرة كون ذلك سيشكل بداية العد التنازلي لكارثة الانهيار الأخطر. 

إقرأ أيضاً: 

>> بنك التضامن: حساب "هادي" بالريال السعودي مرتبط باستثماراته خارج اليمن

>> كاتب: جريمة اختلاس هادي لوديعة السعودية تستدعي التحقيق

>> سامي غالب يُذكِّر شركاء هادي بمنحة السعودية التي كشف "نيوزيمن" مصيرها