انهيار العملة اليمنية.. هادي يواجه الكارثة باجتماع هزلي في الرياض
إقتصاد - Tuesday 17 August 2021 الساعة 09:27 pmانتظر اليمنيون، طويلاً، تحركا جادا من جانب الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، لجهة إنقاذ العملة الوطنية، من الانهيار غير المسبوق، أمام العملات الأجنبية، في سوق الصرف بالمناطق اليمنية المحررة.
لكن هادي الذي التزم دور المتفرج للسقوط التاريخي للريال اليمني، طيلة الفترة الماضية، التقى يوم أمس (الاثنين)، إدارة البنك المركزي اليمني، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية، بحضور رئيس الحكومة معين عبدالملك، المتواجد أيضا في الرياض، بينما انفض الاجتماع بلا شيء.
واكتفى الرئيس هادي بتوجيهات فضفاضة، لإدارة البنك المركزي في عدن، المقيمة هي الأخرى في الرياض، بإدارة التحكم بالمعروض النقدي المحلي والأجنبي وضبط وإدارة السوق، وعدم ترك أدوات السياسة النقدية وأدوات السوق في أيدي الصرافين والمضاربين مليشيا الحوثي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، ضمن مادة خبرية عن اللقاء.
كما وجه هادي –وفقا للوكالة- بتفعيل لجنة المدفوعات في البنك للمساهمة في ضبط السوق، والعمل على نقل مركز عمليات البنوك التجارية إلى عدن، والتنسيق والتكامل بين السياسة النقدية والمالية.
وشدد على "ضرورة الالتزام باللوائح والتوجيهات والعمل بشكل جدي لتفعيل الرقابة على البنوك والصرافين واتخاذ الإجراءات اللازمة والحازمة مع المتلاعبين والمتواطئين مع الحوثيين من البنوك وشركات الصرافة"، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض.
ونبه إلى ضرورة "الربط الشبكي بين البنك المركزي والبنوك والمنشآت المالية (بنوك - محلات صرافة) والحد أو التوقف عن إصدار التصاريح دون وضع الضوابط اللازمة مع دعم وتفعيل البنوك الحكومية في المناطق المحررة، والتزام الضوابط والإجراءات في منح أي تصاريح لبنوك تجارية، بحيث تكون تلك البنوك بنوكاً تجارية وطنية وبأرصدة مرتفعة من العملة الصعبة بما يساهم في استقرار العملة".
كما وجّه هادي قيادة البنك المركزي بـ"استعادة حسابات كافة الوحدات المملوكة للدولة إلى البنك المركزي (دولار/ ريال) وإغلاقها في البنوك التجارية ولدى الصرافين، كما حث على سرعة إنجاز عملية التدقيق الخارجي في حسابات البنك لأهمية ذلك على المستويين المحلي والدولي والتزام الاستقلالية والشفافية".
وقابلت الحكومة الشرعية، كارثة تهاوي الريال اليمني، الذي صاحبه ارتفاع جنوني في أسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية، بنوع من عدم الاكتراث، وهو نفس الأمر بالنسبة للرئيس هادي، رغم توجيه أكثر من 30 برلماني، رسالة تدعوه لإقالة إدارة البنك المركزي، وتعيين إدارة كفؤة ونزيهة.