اليمن أصبح خطرًا إقليميًّا على الملاحة الدولية

إقتصاد - Thursday 19 August 2021 الساعة 05:44 pm
عدن، نيوزيمن:

قال يوني بن مناحيم، إن إيران تستخدم حلفاءها في اليمن لشن هجمات بطائرات انتحارية مسيّرة على طرق الشحن الدولية في خليج عمان والبحر الأحمر، مما يتيح لها مجالًا للمناورة والإنكار، كما دعا إلى تدمير مصانع إنتاج الطائرات المسيرة المعروفة للجميع، حسب قوله.

وأضاف في مقال، نشره موقع "زمان إسرائيل" وترجمه مركز صنعاء للدراسات، إنه لا توجد أسرار في الشرق الأوسط، على الرغم من نفي إيران المستمر بعدم تورطها في الهجوم على سفينة “ميرسر ستريت”، كما قررت الولايات المتحدة الكشف عن تفاصيل جديدة حول الهجوم، وكيف جعلت إيران من اليمن قاعدة رئيسية لإطلاق الطائرات المسيّرة ضد أهداف أعدائها في الشرق الأوسط.

وكشفت “دانا سترول” نائبة وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، في 10 أغسطس في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، أن الطائرات الإيرانية بدون طيار التي هاجمت السفينة “ميرسر ستريت” في خليج عمان، انطلقت من اليمن وقالت: “هذا هجوم شنته طائرة إيرانية بدون طيار، إن التسلح الإيراني، وتمويل التنظيمات والمليشيات الإرهابية يهدفان إلى تقويض استقرار المنطقة. نحن نعمل على تحقيق الاستقرار”.

وقالت مصادر استخبارات غربية في أعقاب تصعيد الحرب البحرية الإيرانية، “لقد أصبح شرق اليمن مصدرًا رئيسيًا للخطر على الملاحة الدولية في خليج عمان والبحر الأحمر”. وبحسب هذه المصادر، فإن الحوثيين أو المرتزقة العاملين معهم هم من يطلقون الطائرات المسيّرة على السفن التي تبحر في خليج عمان.

أصبحت منطقة شرق اليمن مصدر خطر رئيسي للشحن الدولي في خليج عمان والبحر الأحمر.

وذكرت صحيفة نيوزويك الأمريكية مطلع هذا العام، أن إيران أرسلت طائرات بدون طيار مقاتلة إلى حلفائها الحوثيين، وتشير صور الأقمار الصناعية إلى وجود طائرة إيرانية من طراز شهد 129 التي تعرف أيضًا باسم “طائرات مسيرة انتحارية”. وقد استند التقرير إلى مصادر استخباراتية إسرائيلية رفيعة.

وقال خبير أجريت معه مقابلة في هذا المقال، إن مدى الطائرات الإيرانية بدون طيار يبلغ حوالي 2000 كيلومتر، ويمكنها “ضرب أهداف إسرائيلية، أو سعودية، أو أمريكية ويتيح لإيران المناورة والإنكار”.

تشعر إسرائيل والدول الغربية بالقلق من نقل الطائرات المسيّرة، والمعرفة التكنولوجية من إيران إلى الحوثيين في اليمن.

ينفي المتمردون الحوثيون رسميًّا هذا الادعاء، ويدعون أنهم ينتجون الطائرات المسيرة بأنفسهم، لكن مصادر استخباراتية غربية لديها أدلة قاطعة على أنها إنتاج إيراني، كما استولت سفن الأسطول الخامس الأمريكي في قلب البحر على زوارق وسفن إيرانية حاولت تهريب أسلحة عبر البحر ومن بينها الطائرات المسيّرة التي فككها الحوثيون في اليمن.


وبحسب بن مناحيم، فإن اليمن أصبح مصدر خطر إقليمي، ويمثّل تهديدًا للملاحة الدولية في خليج عمان والبحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهو تهديد يجب معالجته بشكل عاجل. ومواقع بعض المطارات في اليمن التي تنطلق منها الطائرات المسيّرة المهاجمة معروفة لوكالات المخابرات الغربية، ولذا يجب استباقها ومهاجمتها قبل استخدامها لشن مزيد من الهجمات.