6 سنوات من الحرب في اليمن.. النجاح الإماراتي وفشل إخوان الشرعية
تقارير - Sunday 03 October 2021 الساعة 08:28 amتدخلت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، صيف 2015 وحققت إنجازات، من معارك دحر الحوثيين، إلى تطبيع الأوضاع، إلى القضاء على الإرهاب، والحفاظ على الأرض للعام السادس على التوالي.
ونجح التدخل الإماراتي، بمحافظات جنوب اليمن، في دحر جماعة الحوثيين، ذراع إيران في البلاد، ومنها محافظة عدن، صيف 2015، ثم ذهبت الجهود الإماراتية لإعادة تطبيع الأوضاع، غير أن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، كانا معرقلا آخرَ لإعادة الحياة للمدن المحررة، لكن العزم الإماراتي كان حاضراً، وهزم التنظيمين المتطرفين على يد الإماراتيين وحلفائهم من أبناء جنوب اليمن، في كل من عدن وشبوة وأبين وحضرموت ولحج، حيث كانت هذه المحافظات معاقلَ لداعش والقاعدة منذ ما بعد صيف 2015.
وبالتزامن مع خروج الجنوب منتصراً على الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش، كان حلفاء المملكة العربية السعودية، إخوان اليمن، يجمدون الجبهات شمالاً، ويفشلون جهود الحليف الذي يقود عاصفة الحزم. وهو ما استدعى تدخلاً إماراتيًا جديداً، حيث توجهت الجهود الإماراتية نحو الساحل الغربي للبلاد ونجحت تلك الجهود في تحرير أجزاء واسعة منه.
ولم يسبق أن خسر حلفاء الإمارات في جنوب وشمال اليمن، المناطق التي تحررت بدعم وإسناد إماراتي، على غرار حلفاء السعودية الذين خسروا غالبية مناطقهم.
وعلى الرغم من مرور أكثر من ست سنوات على عاصفة الحزم، غير أن المملكة العربية السعودية، لم تغير الأدوات التي تقود الحرب شمالاً، وما زال إخوان اليمن يسلمون المناطق المحررة تلو الأخرى للحوثيين.
ويرى مراقبون، أن النجاحات الإماراتية في اليمن، أزعجت جماعة الإخوان التي كان هدفها التكسب من الحرب، حيث سرعان ما انقلبت الجماعة على دولة الإمارات صيف 2017، وباتوا يطالبون بخروجها من البلاد، مع الترويج الإعلامي المكثف لشمال اليمن، أن تدخل الإمارات بات احتلالاً، ما أدى إلى تحويل المعركة من الشمال إلى الجنوب.
واعتبر السياسي حسين لقور، أن إخوان اليمن، ذهبوا بعيداً عن أهداف الحرب".
واضاف لقور: "منذُ بداية الحرب في اليمن ناور الإخوان بل تآمروا من أجل حرف معركة تحرير صنعاء بعد أن أعطيت لهم الفرصة تلو الأخرى حيث قادوا معركتهم الحزبية والإقليمية بعيداً عن أهداف الحرب".
ومع انشغال جماعة إخوان اليمن، بدولة الإمارات وجنوب البلاد والتكسب من الحرب، حصل الحوثيون على ثغرة ثمينة، مكنتهم من السيطرة على المناطق المحررة شمالاً، من نهم إلى الجوف، والبيضاء، وبيحان، وبات الخناق اليوم، يضيق أكثر فأكثر على مدينة مأرب.
وسرعان ما يدعو إخوان اليمن، وحلفاؤهم، إلى وحدة الصف ضد الحوثيين، حينما يشتد الخناق عليهم.
وقال الناشط زيد بن يافع، إنه في صيف 2015 اعتمدت الإمارات على التاريخ فدعمت القبائل الجنوبية فتحررت شبوة والمحافظات الجنوبية بأيام بسيطة، فيما السعودية اعتمدت على الحزب فعندما استبدل الأمير فهد بن تركي التاريخ بحزب سياسي عمره 30 سنة سقطت بيحان بأقل من ساعتين.