المخا.. اختتام حملات التوعية الطارئة بمخاطر الألغام في الساحل الغربي

المخا تهامة - Friday 29 October 2021 الساعة 08:05 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

اُختتم يوم الخميس بمدينة المخا، مشروع حملات التوعية الطارئة بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب والتي نظمها البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في ثماني مديريات في الساحل الغربي.

وشملت الحملة التي استمرت 40 يوما، بتمويل منظمة اليونيسيف، المخا، ذو باب، الوازعية، موزع، الخوخة، التحيتا والدريهمي.

وقال المنسق العام للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، الدكتور علي الشاعري، إن الحملة جاءت في أوقات استثنائية تصاعدت خلالها حوادث الإصابات بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب.

وأضاف إن الحملة توصلت إلى الرقم الذي سعت لتحقيقه باستهداف 85 ألف شخص، وفقا للخطة المدونة مع منظمة اليونيسيف، من بينهم 53 ألف طفل، و25 ألف شخص.

ووصف ما أنجزته الحملة بالإيجابي، وأن ثمارها انعكس من خلال زيادة الوعي لدى المواطنين لمخاطر الأجسام الغريبة والقذائف وكافة مخلفات الحرب. 

وأوضح أن الفرق المشاركة في الحملة تمكنت من الوصول إلى 66 موقعاً، يتم الوصول إليها لأول مرة، بعضها كانت في مناطق مزروعة بالألغام.

وأشار إلى أن فرق التوعية توصلت إلى 46 ضحية من ضحايا الألغام من بينهم 8 حالات وفاة غالبيتهم من الأطفال.

من جانبه قال مدير عام حملة التوعية، خالد قائد، ميزة هذه الحملة أن الفرق التوعوية تمكنت من الوصول إلى مناطق لم يتم استهدافها في السابق.

وأضاف إن أعضاء فرق التوعية خاطروا بأنفسهم عبر الدخول إلى حقول ألغام في العمري بمديرية ذو باب ووادي الرمة بمديرية المخا، ومنطقة الشبابية، واصفا الحملة بالشجاعة التي تخطت عوامل الخوف لإيصال رسالتها إلى السكان في المناطق الخطرة.

وعبر عن شكره لكافة أعضاء الفرق التوعوية لإصرارهم على إيصال رسالتهم مهما كانت المخاطر المحيطة بهم.

وأوضح أن مدير المركز التنفيذي للتوعية بمخاطر الألغام عميد مهندس، قائد هيثم عاطف، تابع تحركات الفرق الميدانية لحظة بلحظة، ناقلا تحياته لكافة المشاركين بالحملة التوعوية.

إلى ذلك قالت سمية المشولي في كلمة المنسقات الميدانيات، إن قذائف ومخلفات الحرب ما تزال تشكل مخاطر على حياة السكان في القرى والمناطق الريفية مما يستلزم القيام بالمزيد من حملات التوعية بعدم التعامل معها وإبلاغ المختصين لنزعها.

وأضافت إن الفرق التي انتشرت في القرى والمدن الساحلية قامت بإرشاد السكان لا سيما الأطفال بالوسائل والطرق التي ينبغي اتباعها عند العثور على متفجرات ومخلفات الحرب مع عدم لمسها، أو التعامل معها.

وهدفت الحملة إلى رفع مستوى الوعي لدى الأطفال والنساء والرجال وتعريفهم بالسلوكيات الآمنة اللازم اتباعها في المناطق الملوثة بمخلفات الحرب الخطرة.