عزل شبوة وتسليمها لذراع إيران.. مخطط إخواني يبدأ فعلياً من شقرة
السياسية - Tuesday 02 November 2021 الساعة 10:34 amوصل التخادم الحوثي الإخواني الذي ظهر للجميع مؤخراً بعد أن كان من تحت الطاولة في منطقة بمحافظة أبين.
وبدأت القوات الإخوانية التي تتواجد في شقرة والعرقوب ببناء المتارس وعمل الحواجز الترابية الكبيرة من الساحل وحتى جبة الطرية في خطوة مفاجئة للجميع.
وجاءت هذه الخطوات الإخوانية عقب تسليم مناطق في محافظة شبوة الواقعة تحت سيطرة الإخوان، وكذلك وصول المليشيات الحوثية إلى حبل الحلحل المطل على مدينة لودر بمحافظة أبين.
كما أكدت هذه الخطوات عدم رغبة القوات الإخوانية في المصالحة والتقارب وتضافر الجهود لمواجهة المليشيات الحوثية التي أصبحت تهدد محافظتي أبين وشبوة وهو امتداد لنسفها جهود التقارب باقتحام معسكر العلم الذي تتواجد فيه قوات النخبة.
وشوهدت آليات في جبهة الشيخ سالم تقوم بعمل حواجز ترابية بالقرب من الخط الاسفلتي وحتى الساحل.
وكانت لجنة وساطة سلفية قد نجحت في التقارب بين القوات الجنوبية والقوات الإخوانية في شقرة لصد أية محاولات تقدم للمليشيات الحوثية باتجاه لودر.
ووافقت القوات الإخوانية على أن تكون الجهة موحدة بين الطرفين للتصدي للمحاولات الحوثية للدخول إلى لودر عبر عقبتي الحلحل وثرة، لكن القوات الإخوانية تراجعت مؤحراً بصورة مفاجئة ورفضت دخول قوات جنوبية واشترطت أن تزودها القوات الجنوبية بالسلاح والذخيرة فقط وهو ما رفضته القوات الجنوبية.
مصادر في القوات الجنوبية قالت، إنها قامت بترتيب قواتها واستعدادها لأية تحركات حوثية باتجاه أبين في ظل التطورات الأخيرة في محافظة شبوة والتهديدات الحوثية المتزايدة لاقتحام عاصمتها عتق.
ويمثل سقوط عتق انهيارا مباشرا لجبهات أبين وهي التي تعد الداعم والممول الأول لهم وتقع كل هذه القوات تحت سيطرة قيادة إخوانية تقودها من عتق.
وتتخوف القوات الجنوبية من سيناريو مماثل لما حصل في مديريات بيحان ومناطق الصومعة والحازمية حين دخلتها المليشيات الحوثية سيراً على الأقدام دون معارك في ظل التخادم الحوثي الإخواني الذي اتضح للجميع مؤخراً.
مصادر في القوات الجنوبية قالت، إن قوات من ألوية العمالقة وصلت في اليومين الماضيين إلى زنجبار والشيخ سالم بمحافظة أبين وذلك استعدادا لأي طارئ عقب التهديدات والتقدمات الحوثية في شبوة وأبين.
>> هل تنتظر أبين وصول الحوثي على أطقم ابن عديو؟
وترى المليشيات الإخوانية في القوات الجنوبية وألوية العمالقة الخطر الأول ولم تعد المليشيات الحوثية عدوها، بل أصبح التناغم والتخادم بين الجماعتين ظاهرا للعيان.