تعز.. انفلات أمني واسع

السياسية - Monday 17 January 2022 الساعة 03:13 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

تشهد مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، انفلاتاً أمنياً واسعاً ساعد في انتشار الجرائم وتوسعها على نطاق كبير دون أن تقوم السلطات والأجهزة الأمنية المختصة بواجبها القانوني في وضع حد لهذا الانفلات.

ويشكو مواطنون في المدينة من تقاعس السلطات الأمنية والقضائية في التجاوب مع شكاواهم من التصرفات الخارجة عن القانون من قبل مسلحين وخارجين عن القانون وعدم الفصل بمختلف القضايا الجنائية. 

ومنذ مطلع هذا الشهر سجلت مدينة تعز العديد من الحوادث توزعت ما بين الاختطاف و القتل والتهديد بالقتل من قبل عناصر مسلحة تجوب أرجاء المدينة دون رادع.

وبرزت خلال الأسبوع قضية اختطاف طالبة من أسرة الحرق التي تعرض أفراد أسرتها، العام الماضي، للقتل والنهب من قبل عصابة تابعة لقوات الجيش والأمن.

ويقول ناشطون، إن قضية أسرة الحرق، وكيفية تم التعاطي معها من قبل الجهات المختصة كشفت عن حجم الكارثة التي تعيشها محافظة تعز المحاصرة بالميليشيا الحوثية وعصابات القتل والإجرام المحمية بسلطة الأمر الواقع والتابعة لحزب الإصلاح.

كما وثق راصدون محليون خلال الأسبوع الجاري حادثة قتل في عقبة شارع جمال، واعتداء بالضرب على مواطن حتى الموت على أيدي عصابات مسلحة، وتهديد نازح يعمل في بيع القات بالقتل قبل السطو على ما بحوزته من بضاعة على بعد أمتار من حاجز أمني.

وينتقد ناشطون وحقوقيون تهاون الأجهزة الأمنية مع كثير من القضايا والجرائم المرتكبة بحق المدنيين والاعتداءات المتكررة على ممتلكاتهم، وعدم ضبطها للعصابات والمطلوبين أمنيا دون مبررات. 

ويتهم ناشطون أجهزة القضاء في المحافظة بتورطها في زيادة معدلات الجريمة بسبب عدم فرض القانون وتنفيذه على كل من يستحق العقوبة. 

وطالب المواطنون السلطات في المحافظة بتمثيل الدولة بصورة إيجابية، والعمل على حل مشاكل الناس وتطبيق القانون وعدم التماهي مع المجرمين بما يحقق استقرارا حقيقيا داخل المناطق المحررة من المحافظة.

وقالوا إن لديهم قضايا عديدة ما تزال معلقة في الجهات القضائية وأخرى لم يتم ضبطها بعد من قبل أجهزة الأمن رغم مرور سنوات عليها.