رئيس الوزراء: مليشيا الحوثي تبتز المجتمع الدولي بـ"الورقة الإنسانية"

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 16 February 2022 الساعة 07:16 pm
عدن، نيوزيمن:

حذر رئيس الوزراء معين عبدالملك، الأربعاء، من استغلال مليشيات الحوثي للورقة الإنسانية لابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب سياسية وإطالة أمد الحرب.

جاء ذلك خلال اجتماعه في عدن مع وفد إنساني أوروبي رفيع المستوى من المكاتب الرئيسية للمانحين برئاسة نائب المدير العام لدائرة عمليات العون الإنساني للمفوضية الأوروبية میخائیل كولر، بحسب وكالة سبأ الرسمية.

وبحث الاجتماع آليات التنسيق لتجاوز العقبات التي تواجه العمل الإنساني، وتوجيه المساعدات بشكل أكثر كفاءة، إضافة إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن المقرر عقده الشهر المقبل.

وأشار عبدالملك إلى استمرار تلاعب مليشيات الحوثي بالورقة الإنسانية لابتزاز المجتمع الدولي، وإطالة أمد الحرب ومضاعفة الكارثة الإنسانية التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية بقوة السلاح واشعالها للحرب التي دخلت عامها الـ7 على التوالي.

وجدد التزام حكومته بمسؤولياتها في الشراكة مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وتسهيل أعمالها، واتخاذ ما يلزم لتخفيف المعاناة الإنسانية عن كافة أبناء الشعب اليمني.

ولفت عبدالملك إلى أن التحذيرات الصادرة والمتكررة وآخرها في اجتماع مجلس الأمن الدولي، ليلة الثلاثاء، بشأن الوضع الإنساني في اليمن مقلقة، وتستدعي العمل العاجل للتعامل مع الأزمة الإنسانية وتوجه جاد لمعالجة جذورها.

وقال إن جذور الأزمة الإنسانية باليمن تتمثل في استمرار الحرب وتعنت مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران ورفضها لمبادرات السلام، مشددا أن ذلك "يستدعي مواقف حازمة ولغة واضحة للضغط على الحوثيين وداعميهم في طهران للاستجابة لمسار السلام وإيقاف اعتداءاتها ونهبها للمساعدات الاغاثية والإنسانية".

وأكد ضرورة دعم الاستقرار الاقتصادي وجهود حكومته للحفاظ على سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على التضخم باعتبار ذلك التحدي الأكبر الذي يواجه الوضع الإنساني.

وفيما شدد رئيس الوزراء على ضرورة أن تكون المساعدات مستدامة لا تقتصر على الجانب الإنساني فقط بل التنموي أيضا، أكد أهمية الشراكة مع البنك المركزي في تحويل الدعم الدولي للمنظمات العاملة في البلاد والعمل عبر مؤسسات الدولة لمساعدتها على القيام بدورها.

كما شدد على أهمية الشراكة مع الحكومة اليمنية في مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم والمراجعة.

من جانبه، أكد الوفد الأوروبي حرصه على الشراكة مع الحكومة اليمنية وتفهمهم لمطالبها بالانتقال من حصر الجهود على جانب الطوارئ والاحتياجات الآنية إلى المشاريع المستدامة والتنموية والتي تساهم في توفير فرص العمل وتحفيز النشاط التجاري.